الرئيسية / صحة وجمال / اللبن مُفيد للأمعاء… شرط تجنّب هذه الأخطاء!

اللبن مُفيد للأمعاء… شرط تجنّب هذه الأخطاء!

مجلة وفاء wafaamagazine

إنّ التسوّق في السوبر ماركت بحثاً عن النوع الصحّي من اللبن ليس بهذا الأمر السهل، في ظلّ وجود نكهات كثيرة، وخيارات عديدة متعلّقة بنسبة الدسم والمواد المُضافة. فعند إيلاء أهمّية للأمعاء، يمكن لكلّ هذه الأمور أن تُضيف طبقة أخرى من الارتباك.

اللبن مصدر مهمّ للبروبيوتك، فهو مصنوع من تخمير الحليب مع البكتيريا، ولكن ليست كل أنواعه متشابهة. على أقل تقدير، يجب أن يحتوي اللبن على سُلالتين من البروبيوتك، «Lactobacillus Bulgaricus» و»Streptococcus Thermophilus»، وفق إدارة الغذاء والدواء الأميركية، علماً أنه يمكن إضافة سُلالات أخرى، ولكنّ هذين النوعين يجب أن يكونا متوافرين.

وفي هذا السياق، أكدت اختصاصية التغذية كيلي بلاو، من كاليفورنيا، أنّ «هذا الخبر جيّد للأمعاء بما أنّ هاتين السُلالتين من البروبيوتك قد تمّ ربطهما بتحسين هضم اللاكتوز وخفض الإصابة بالإسهال والإمساك على حدّ سواء، إستناداً إلى «World Gastroenterology Organization»، فضلاً عن قدرتهما على المساعدة في حالات مثل متلازمة القولون العصبي».

وتابعت: «ولكن إلى جانب معرفة أنه من الضروري أن تتوافر هاتين السُلالتين في اللبن، لا تزال هناك اختلافات كبيرة. فبعض أنواع اللبن قد تمّت معالجته حرارياً بعد عملية التخمير، الأمر الذي يقتل الكائنات الحيّة الدقيقة المفيدة. وبالإضافة إلى أنواع البروبيوتك الموجودة، فإنّ كمية هذه السُلالات مهمّة بدورها، رغم أنّ غالبية منتجات اللبن لا تدوّن ذلك على عبواتها».

إذاً، وفي المرة المقبلة التي تتوجهون فيها إلى المتجر، تذكّروا هذه المكوّنات غير الصحّية الموجودة في اللبن، وتفادوا ارتكاب هذه الأخطاء أثناء الشراء، بحسب بلاو:

اختيار اللبن مع بدائل السكّر

منتجات لبن كثيرة تُصنّف نفسها بمأكولات «دايت» مع ادّعاءات، مثل «لايت» أو «خالية من السكّر». يُشير ذلك عادةً إلى أنّ اللبن يحتوي على بدائل السكّر. صحيح أنّ الحدّ من كمية السكّر المُضاف في الحميات مهمّ، ولكنّ اختيار المنتجات المصنوعة من بدائل السكّر ليس الحلّ، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بصحّة الأمعاء. فلقد كشفت دراسة نُشرت عام 2019 في «Advances in Nutrition» أنّ المُحلّيات غير المغذية، كالسوكرالوز والسكارين وحتى الستيفيا، تغيّر ميكروبيوم الأمعاء بطريقة سيّئة. ولتجنّب هذه المُحلّيات، يجب دائماً قراءة لائحة المكوّنات كخطوة أولى. هناك العديد من الخيارات منخفضة السكّر التي تمّت تحليتها بقليل من السكّر، أو العسل، أو حتى الفاكهة. إشارة إلى أنّ اللبن العادي هو رهان آخر آمِن.

شراء اللبن المصنوع من عدد محدود من الكائنات الحيّة

من المعلوم أنّ العلامات التجارية للبن لا تفصح كلها عن عدد البروبيوتك، وبالتالي لا يمكن التأكد من كمية البكتيريا الجيّدة التي تتمّ إضافتها إلى الأمعاء. كذلك، ورغم أنه أقل شيوعاً، فإنّ بعض منتجات اللبن في الأسواق يخلو تماماً من أي بكتيريا مفيدة إمّا نتيجة المعالجة الحرارية بعد التخمير، ما يعني القضاء على الكائنات الحيّة الدقيقة والنشطة. أو أنه لم تتمّ إضافتها إطلاقاً في المقام الأول. أثناء التواجد في ممرّ اللبن، المطلوب البحث عن ختم «Live & Active Cultures»، والذي يضمن وجود ما لا يقلّ عن 100 مليون كائنات حيّة دقيقة لكل غرام من اللبن.

تفضيل اللبن الغنيّ بالسكّر

في حين أنّ بعض منتجات اللبن يحتوي على 0 غ من السكّر المضاف، غير أنّ هذه الجرعة قد تصل إلى 20 غ للحصّة في علامات تجارية أخرى. إنّ وضع حدّ لمحتوى السكّر المضاف مهمّ للصحّة العامة، ولهذا السبب توصي جمعية القلب الأميركية بأنّ السكّر المضاف يجب ألّا يتخطى 10 في المئة من مجموع الكالوري. عند شراء اللبن، يجب دائماً إيلاء أهمّية إلى كمية السكّر المُضاف المدوّنة على الحقائق الغذائية قبل وضعه في عربة التسوّق. وعند الرغبة في الحصول على لبن مُنكّه، يُنصح باختيار المنتج المصنوع من 7 غ من السكّر المُضاف أو أقلّ، وكلما انخفضت الجرعة كان ذلك أفضل للوزن وللصحّة العامّة.