الرئيسية / أخبار العالم / كورونا يعيد إغلاق العالم.. طوارئ وحظر تجول وسباق تطعيم

كورونا يعيد إغلاق العالم.. طوارئ وحظر تجول وسباق تطعيم

مجلة وفاء wafaamagazine

يشهد العام الجديد، ارتفاعاً كبيراً في عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، ليصل عدد الإصابات إلى أكثر من 91.38 مليون على مستوى العالم، مع تسجيل تحور في طبيعة الفيروس، جعلته أكثر عدوى من السلالة الأصلية.

الانتشار السريع للوباء، أرغم العديد من الحكومات في مختلف أنحاء العالم، على إعادة فرض القيود، على الرغم من التداعيات الاقتصادية الصعبة.

في الولايات المتحدة، يموت 3 أميركيين كل دقيقة، في أسوأ معدل تسجله البلاد منذ بداية تفشي الجائحة. وسجلت الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في العالم، حصيلة قياسية بلغت 4470 وفاة في 24 ساعة، ما أدى إلى ضغوط أكبر على المستشفيات، على الرغم من بدء عمليات التلقيح في ديسمبر.

وقالت كاري ماغواير، مسؤولة طب العناية التلطيفية في “مستشفى سانت ماري” في كاليفورنيا: “إنها بالتأكيد الفترة الأكثر قتامة في كل مسيرتي المهنية”.
وأضافت: “لقد اضطررت لرؤية أشخاص أعرفهم وأهتم لأمرهم، يراقبون أحبتهم يرحلون، كان الأمر صعباً جداً”، وفقاً لما أفادت به وكالة “فرانس برس”.

وأشارت الوكالة، إلى أن المصابين بكورونا يتكدسون في الممرات وفي غرف العناية الفائقة، وحتى في قسم طب الأطفال.

وأعلنت السلطات الأميركية، الثلاثاء، أنه اعتباراً من الـ26 من يناير، يجب على كل الوافدين الذين يدخلون الولايات المتحدة جواً، أن يحملوا فحصاً سلبياً لكوفيد-19، قبل الصعود إلى الطائرة.

وأمرت كندا المجاورة، سكان أونتاريو، المدينة الاقتصادية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، بالبقاء في منازلهم. وحذر رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فور، من أن النظام الصحي “على وشك الانهيار”.

إغلاق في الصين
وأعلنت الصين، الأربعاء، تسجيل أعلى قفزة يومية لحالات الإصابة منذ أكثر من 5 أشهر، ما دفع السلطات إلى فرض تدابير حجر محلية، والعزل العام على 4 مدن، وقيود فورية على التنقل، وتزامن ذلك مع إجراء حملة فحوص واسعة شملت عشرات ملايين الأشخاص للكشف عن إصابات، في مسعى من ثاني أكبر اقتصاد في العالم لمنع موجة جديدة من العدوى.

ويخضع أكثر من 200 مليون شخص حالياً لنوع من تدابير الإغلاق في مناطق الصين الشمالية.

والأربعاء، أعلنت حكومة إقليم هيلونغجيانغ شمال شرقي البلاد البالغ عدد سكانه 37,5 مليون نسمة، “حالة طوارئ”، وطلبت من المواطنين عدم مغادرة الإقليم إلا للضرورة القصوى، وإلغاء المؤتمرات والتجمعات.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة، الأربعاء، تسجيل 115 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس في البر الرئيس، ارتفاعاً من 55 في اليوم السابق، في أعلى زيادة يومية منذ الـ30 من يوليو.

وفيما لا تزال الأعداد منخفضة مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، تسعى الصين لمنع إصابات جديدة قبل احتفالات السنة القمرية الجديدة في فبراير، والتي يتوقع أن يتنقل خلالها ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد.

طوارئ في اليابان
من جهتها، تعتزم اليابان توسيع حالة الطوارئ الصحية المفروضة في طوكيو وضواحيها، الأربعاء، لتشمل 7 مناطق من أجل وقف انتشار الإصابات.

وفيما تبقى الحصيلة في اليابان متدنية نسبياً مع نحو 4100 وفاة منذ بدء انتشار الوباء، يقول أطباء إن المستشفيات تعاني ضغطاً كبيراً بسبب ارتفاع عدد الإصابات في المناطق الأكثر تضرراً.

جاءت الخطوة بعد أن طالب حكام أوساكا، وكيوتو، ومناطق متضررة بشدة من الفيروس، الحكومة بإعلان حالة الطوارئ، ما يعطي السلطات المحلية الأساس القانوني لفرض قيود على تنقلات السكان وأعمالهم.

ومع وصول إصابات كورونا إلى مستويات قياسية في موجة ثالثة من الوباء، أظهرت استطلاعات الرأي تصاعد المعارضة الشعبية لإقامة دورة الألعاب الأولمبية هذا العام، وتزايد الإحباط أيضاً تجاه رئيس الوزراء.

استمرار الأزمة
وفي إيطاليا، قال وزير الصحة، روبرتو سبيرانزا، الأربعاء، إن الحكومة ستمدد حالة الطوارئ لاحتواء الجائحة حتى نهاية أبريل، مع غياب أي دلائل في الوقت الراهن على انحسار الوباء.

وتعطي حالة الطوارئ، التي كان من المقرر أن تنتهي بنهاية كانون الثاني، سلطات أكبر للحكومة المركزية، ما يسهل على المسؤولين تجاوز البيروقراطية واتخاذ القرار.

وقال سبيرانزا، لمجلس النواب إن “الحكومة ترى من المناسب تمديد حالة الطوارئ حتى الـ30 من نيسان، هناك زيادة كبيرة على مؤشر المخاطر”.

وسجلت إيطاليا 79 ألف و819 حالة وفاة بالفيروس منذ ظهور الجائحة يوم الـ21 من شباط 2020، وهو ثاني أعلى عدد وفيات في أوروبا، والسادس على مستوى العالم، كما سجلت 2.303 مليون حالة إصابة حتى الآن.
وفي فرنسا، قال كبير المستشارين العلميين للحكومة، الأربعاء، إنه لا داعي لإغلاق المدارس في البلاد، لكن يتعين اتخاذ تدابير جديدة مشددة لإبطاء انتشار “كورونا” خاصة السلالة البريطانية منه.

وقال جان فرانسوا ديلفريسي، وفق وكالة رويترز: “نعتقد أن البيانات الإنجليزية الخاصة بالسلالة ليست حاسمة بما يكفي لتدفعنا للتوصية بإغلاق المدارس في فرنسا”.

ويجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء، مع كبار الوزراء لبحث احتمال تشديد الإجراءات.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن من المحتمل زيادة ساعات حظر التجول المفروض على مستوى البلاد ليصبح من الساعة 6 مساء بدلاً من 8، وهو ما حدث بالفعل في بعض المناطق بشرق وجنوب شرق البلاد.

أصعب مرحلة
وفي ألمانيا، قال وزير الصحة، ينس سبان، الأربعاء، إن بلاده تعيش حالياً في مرحلة من أصعب مراحل وباء كورونا.

وأضاف في كلمة أمام البرلمان: “أعداد الإصابات والوفيات ما زالت مرتفعة للغاية، ونحتاج إلى خفضها”، موضحاً أنه جرى حتى الآن تطعيم ما يزيد على 750 ألفاً باللقاحات، منذ بدء حملة التطعيم في آخر ديسمبر، مشيراً إلى أن الحكومة تتوقع أن تتمكن من توفير اللقاحات للجميع بحلول الصيف، وفق “رويترز”.

لبنان يعلن الطوارئ
وفي لبنان، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، أنه بدأ فترة حجر صحّي تمهيداً لإجراء الفحوص الضرورية بعد تأكّد إصابة 3 من أفراد مكتبه بفيروس كورونا.

وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، أعلن، الاثنين، حالة الطوارئ العامة في البلاد، اعتباراً من الـ14 إلى الـ25 من كانون الثاني، بحيث يشمل حظر التجول الكامل، ومنع الحفلات العامة والخاصة والمناسبات والتجمعات على اختلافها، في إطار الحد من تفشي فيروس كورونا.

وقرر المجلس، تقليص حركة المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي، لتصبح 20% مقارنة مع أعداد المسافرين القادمين في كانون الثاني 2020، على أن يخضع القادمون إلى البلاد لفحص فوري للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، كما ألزم القادمين من بغداد والقاهرة وأديس أبابا وإسطنبول، بالإقامة في حجر صحي، على نفقتهم الخاصة لمدة 7 أيام.

وفي بوليفيا، أفاد بيان صدر عن مكتب الرئيس السابق إيفو موراليس، في وقت متأخر، الثلاثاء، بأنه ثبتت إصابة الأخير بفيروس كورونا، وهو يتلقى العلاج لمكافحة الأعراض.

وقال البيان إن “حالة الرئيس مستقرة حالياً ويتلقى رعاية طبية” من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وشارك موراليس البالغ من العمر 61 عاماً، في اجتماعات الأسبوع الماضي، مع مزارعين في كوتشابامبا في الجزء الأوسط من البلاد.

حملات تلقيح
وتسابق الحكومات في مختلف أنحاء العالم الزمن، لشراء اللقاحات وتسلمها في سبيل وقف أزمة انتشار الفيروس، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن اللقاحات لن تكون كافية لتأمين مناعة جماعية هذه السنة.

وأظهر أحد اللقاحات المطورة في الصين “كورونافاك” نسبة فاعلية بلغت 50% إثر اختبارات جرت في البرازيل، كما أعلنت الشركة المكلفة بإنتاجها في برازيليا، الثلاثاء.

وفي حين أن هذه النسبة أقل بكثير من تلك التي تسجلها لقاحات “موديرنا” و”فايزر – بيونتيك”، أطلقت إندونيسيا، إحدى الدول الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، حملة تلقيح، الأربعاء.
وكان الرئيس جوكو ويدودو، أول من تلقى اللقاح كما نقل التلفزيون في بث مباشر.

وفي الأردن، بدأت الأربعاء، حملة تلقيح تستهدف في مرحلتها الأولى الكوادر الصحية، والمصابين بأمراض مزمنة، ومن تجاوزت أعمارهم الستين.

وبدأت عمليات التلقيح في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، بعد وصول أولى كميات لقاح سينوفارم (الصيني الإماراتي) ولقاح “فايزر/بايونتك” إلى عمان، مطلع الأسبوع.

وفيما تتزايد الانتقادات حول بطء عمليات التلقيح في أميركا الشمالية وأوروبا، كانت الأنباء إيجابية، الثلاثاء، مع موافقة الاتحاد الأوروبي على لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا”.

أما في أوكرانيا، فترزح الحكومة تحت الضغط لفشلها في تأمين لقاحات مصنوعة في الغرب، لأن مسؤولي القطاع الصحي في كييف يرفضون حتى الآن لقاح “سبوتنيك في” الروسي.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المساعدة قائلاً إنه “من المهم جداً الحصول على اللقاحات”.

الشرق

عن Z.T