الخميس 19 أيلول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
متزوّجة منذ أشهر، سنة، أو سنوات عدّة، الرومانسيّة التي تجمعكِ بزوجكِ من بين العناصر الأساسيّة لاستمرار العلاقة، لا بل هي الماء التي تسقينها لتنمو وتزداد قوتّها. كيف تعززين الرومانسيّة بينكِ وبين زوجكِ؟
كما يقول المثل اللبناني «إيد وحدة ما بتزقّف»، هكذا هي العلاقة الزوجيّة تحتاج لاهتمام من الطرفين، ويعمل كلاهما معًا لتعزيز علاقتهما بدلًا من السماح لتدهورها مع مرور السنين ولزوال الرومانسية نهائيًا.
يقول بروفيسور في علم النفس من جامعة Stony Brook University، آرثر آرون، إنّ سرّ استمرار الرومانسيّة وتعزيزها في الزواج يكمن في التفاصيل الصغيرة، وهي عبارة عن مزيج من الاهتمام، واللطف والنشاطات المشترَكة. فما هي نصائحه التي تضمن حياة زوجية مليئة بالرومانسيّة رغم مرور بعض الأيام العصيبّة؟
أحبّي نفسكِ أولاً
لربما سمعتِ هذه النصيحة كثيرًا، لكن ما علاقتها بموضوعنا؟ يؤكّد آرون إنه قبل التركيز على الشريك، عليكِ الاهتمام بنفسكِ أولًا: «إن كان المرء سعيدًا فسيجعل شريكه سعيدًا أيضًا».
لذلك، ينصحكِ بأن تسألي نفسكِ إن كنتِ تواجهين مرحلة صعبة في حياتكِ أو تشعرين بالإحباط أو مثلًا قلة الثقة بالنفس. كل هذه الحالات تؤثر بطريقة أو بأخرى على علاقتكِ بالشريك وتزعزعها.
تمضية نهار معًا
مَن قال إنّ شهر العسل تنتهي صلاحيّتُه بعد الزواج؟ حاولي مع زوجك تخصيص وقت أو نهار تمضيانه معًا لتشاركِ النشاطات المسلّية لكسر الروتين اليومي، الذي يقتل الرومانسيًة بينكما.
كذلك، عند تجربة أمر أو نشاط جديد معًا، تُعيدين إحياء الرومانسيّة بينكما وكما يقول آرون: «تتعلّمين ربط التشويق والإثارة بشريكك».
الإنجازات البسيطة
لا شكّ أنّ الاهتمام بالشريك أمر ضروري، لكن التفاصيل الصغيرة والبسيطة هي التي تترك تأثيرًا كبيرًا. يشير البروفيسور آرون إلى أنّ الاحتفال بإنجازات الشريك حتى البسيطة منها تترك تأثيرًا إيجابيًا أكثر من الوقوف إلى جانبه في الأوقات الصعبة. لذلك، من الجميل تحضير مثلًا عشاءً رومانسيًا أو مفاجأة أو تقديم هدية صغيرة من وقت إلى آخر.
مُصادقة أزواج آخرين
يؤكّد البروفسور في علم النفس أنّ مصادقة أزواج آخرين يقرّب بينكما كزوجين. كذلك، يعزّز الشعور بالدعم المتبادل كما يجعلكما منفتحين للانخراط في محادثات عميقة ربما لم يتسنَّ لكما إجراؤها في السابق.
التعبير عن المشاعر
مهما تقدّمتِ بالسن ومهما مرّت السنون على زواجكما، لن يفوت الآوان أبدًا للتعبير عن مشاعركِ لزوجكِ والعكس. ولا تبطل كلمة «أحبك» من التأثير في مشاعر الشريك وحتى إخباره بانتظام عمّا يعجبكِ به ومميّزاته، والعكس صحيح. مَن لا يرغب بسماع كلمة طيبة وجميلة من الشريك؟
في النهاية، كلّما بذلتما مجهودًا صغيرًا لتعزيز علاقتكما والرومانسيّة التي تجمعكما كلّما حصدتما ثمارها.
وكالات