مجلة وفاء wafaamagazine
ينحصر الاقفال التام للبلاد في كرة القدم على الصعيد الرياضي، ذلك ان بطولة اللعبة الشعبية الأولى هي الوحيدة التي شارفت خواتيمها، وهي الوحيدة أيضا بين الألعاب الجماعية التي انطلق موسمها، بعد تعليقه ثم الغائه في الموسم الماضي.
فقد كان الاتحاد اللبناني لكرة القدم، سباقا بين أقرانه من اتحادات الألعاب الجماعية الى إطلاق موسمه بحلة معدلة، وأنهى نصف روزنامته على صعيد بطولتي نوادي الدرجتين الأولى والثانية، بختام مرحلة الذهاب للفرق، والتحضير للعد التنازلي لإنطلاق مباريات مرحلة الإياب التي تقسم فيها الفرق الى مجموعتين، الاولى خاصة بالتنافس على اللقب المرموق للفرق التي أحتلت المراكز الستة الاولى، والثانية مخصصة للفرق الستة في القسم الثاني من اللائحة لتفادي الهبوط الى مصاف نوادي الدرجة الثانية. والشيء عينه تشهده بطولة “دوري المظاليم” (نوادي الدرجة الثانية) لجهة الصعود الى مصاف نوادي الدرجة الأولى، او الهبوط الى الدرجة الثالثة.
الاستراحة بين مرحلتي الذهاب والإياب مددت قسريا بسبب الإقفال المحددة نهايته في 25 كانون الثاني الحالي والمرجح تمديده اسبوعا. وفي أي حال، لن يواجه اتحاد الكرة صعوبة في إنهاء موسمه، ذلك ان الإياب يقتصر على خمس مراحل، يمكن ضغط روزنامة مبارياتها لإنهائها في وقت سريع.
صحيح ان تمارين غالبية الفرق معلقة بسبب قرار الإقفال وما استتبعه من حظر شديد للتجول، وتاليا عدم قدرة اللاعبين على الالتحاق بتمارين فرقهم. الا ان الصحيح أيضا ان اتحاد الكرة لن يمنح الفرق مزيدا من الوقت بعد فتح الملاعب وعودة النشاط، لرغتبه في إنهاء روزنامته تفاديا لمفاجآت مستجدة، قد تهدد موسمه الرسمي وتطيح به للسنة الثالنية تواليا.
وبات معلوما ان فريقي الانصار والنجمة يخوضان سباق التنافس على التتويج باللقب. ويسعى الاول الى تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بلقب رابع عشر. في حين يتطلع “النبيذي” (النجمة) الى لقب تاسع. ويتقدم الانصار على غريمه التقيلدي بفارق نقطتين، علما انه خسر أمامه 1 – 2 ذهابا في مجمع فؤاد شهاب الرياضي في جونية. وللتذكير، فإن النجمة هو الفريق الوحيد الذي أنهى مرحلة الذهاب بسجل نظيف من الخسارة، الا انه دفع ثمن وقوعه في “مطب” التعادل.
كما تحددت هوية الفريق الاول الذي سيهبط الى مصاف نوادي الدرجة الثانية، وهو السلام زغرتا الذي يخوض البطولة بتشكيلة من اللاعبين الناشئين. ويتنافس أيضا على “حزام النجاة” الجاران الجنوبيان: التضامن صور والشباب الغازية.
ومن الدرجة الثانية، شارف سبورتنغ (الزمالك بيروت سابقا) في انتزاع أولى بطاقتي الصعود الى مصاف نوادي الدرجة الاولى في خطوة غير مسبوقة في تاريخه، علما انه يعتمد ملعب نادي النجمة في المنارة أرضا له، وقد تولت إدارته تجهيز الملعب بالعشب الاصطناعي بعقد استثماري مع إدارة النجمة.
وخارج إطار كرة القدم، تنتظر لعبة كرة السلة إطلاق موسم لن يكون تنافسيا بين الفرق لقصر المشاركة بالبطولة على اللاعبين اللبنانيين، وإن كان بعض المقيمين منهم في الخارج سيعطون نكهة تنافسية. بينما ستشهد بطولة الكرة الطائرة تنافسا معهودا بين سبيد بول شكا حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، وجاره الشمالي الزهراء الميناء طرابلس، ذلك ان صفوفهما تضم لاعبين أجانب مميزين، تم تسجيلهم كلبنانيين بعد ترتيب أوراقهم الثبوتية من خلال ما عرف بـ”استعادة الجنسية اللبنانية”.