مجلة وفاء wafaamagazine
نظم “اتحاد نقابات عمال الشمال”، وقفة تضامنية أمام بلدية طرابلس، مساء اليوم، تقدمهم الأمين العام للاتحاد طلال هاجر، وأمين الصندوق النقيب شادي السيد، ورؤساء وأعضاء النقابات في طرابلس والشمال. وكان في استقبالهم رئيس البلدية د. رياض يمق.
وأكد الوفد “وقوفه الى جانب البلدية ورئيسها”، وطالب بـ “ضرورة ملاحقة الفاعلين والمحرصين ومعاقبتهم”.
هاجر
وتحدث النقيب هاجر، فقال: “جئنا نتضامن مع بلدية طرابلس ود. يمق، ونستنكر الحادث المأساوي. بلدية طرابلس بلدية الشعب وكل (المعترين)، نقول لأهلنا الفقراء ونحن منكم وانتم منا، نقول لكم حقوقكم ومطالبكم مشروع انما يجب علينا الحفاظ على مدينتنا وعلى القوى الأمنية. نحن أهل لهم، ورواتبهم تدنت ويجوعون مثلنا، وعلينا جميعا المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، وان نتكاتف في وجه السلطة الجائرة التي تمعن في حرمان طرابلس. نحن نرى العدوان على البلدية والمحكمة الشرعية بهدف افقار المدينة وشعبها، ندعو إلى تلبية مطالب الناس المشروعة والى تشكيل الحكومة تحسبا من الأخطر لا سمح الله، والى توقيف المعتدين وإنزال العقاب العادل في حقهم”.
السيد
والسيد من جهته: ” في بلدية طرابلس اكثر من 500 عامل، ولم تتخل البلدية يوما عنهم، السؤال الى اين يذهب عمال البلدية اليوم؟، نحن نعلم ان رئيس البلدية والأعضاء دوما الى جانب العمال، ونعلم ان الثوار الحقيقيين ليسوا من حرق البلدية، ثمة مندسون يحرقون المدينة ومؤسساتها واداراتها… السؤال: أين الحكومة والوزارات المعنية وبخاصة التي تعنى بالامن والانماء، لماذا لم يعقد إجتماع أمني كبير في طرابلس؟، طرابلس ام الفقير، والتقصير في الشق الاجتماعي والمعيشي من الوزارات. لماذا استهداف بلدية طرابلس؟ نحن كعمال نقف الى جانب رئيس البلدية وعمالها، ومع إجراء تحقيق في اقصى سرعة وإنزال العقاب بالمجرمين والمحرضين”.
يمق
ومن ثم قال يمق: “الحدث كبير والفاجعة كبيرة والاضرار جسيمة، باسمي وباسم أعضاء المجلس البلدي وموظفي البلدية وعمالها نشكر وقفتكم التضامنية، كنا ونتمنى ان تتم زيارتكم في أوضاع أفضل، وليس كما ترون من دمار وحريق مؤسف”.
وأضاف :” بلدية طرابلس كانت دائما الى جانب المناطق الشعبية والفقراء، ومؤسف معاملتهم لها على هذا الشكل. الثوار لم يحرقوا البلدية. ثمة مندسون لهم اسباب كثيرة، اولها ان البلدية كانت الى جانب مطالب الشعب المحقة خلال يوميات الثورة. للأسف يدفع شعبنا إهمال الدولة ووزاراتها منذ عشرات السنين. كانت طرابلس قبل الاستقلال من أهم المدن على البحر المتوسط، وبتنا بعد الإستقلال من أفقر هذه المدن… يقول البعض نطالب بمحاسبة رئيس بلدية طرابلس في ملفات فساد، ما هو فساد رئيس البلدية؟ دخوله على المناطق الشعبية حيث رممنا الكثير من المنازل المهددة بالانهيار والايلة إلى السقوط؟، وقمنا بتلبية متطلبات اي فقير في المدينة، وعلى مسؤوليتي الخاصة. لهذا يودون فتح هذه الملفات وانا مستعد لذلك. ما قمت به حفاظا على أرواح الناس الذين ليس في مقدورهم ترميم بيوتهم القديمة وقد يموتون إذا سقط المنزل خلال الشتاء”.
وتابع: “طالبنا الوزارات المعنية القيام بالدور المطلوب منها تجاه طرابلس، لا مجيب. والاهمال والحرمان سيد الموقف. لم يزرنا اي وزير لعرض خدمات وزارته، تركونا لمصيرنا. قمنا بواجبنا مع مدينتنا واهلها، ولم نفرق بين منطقة او اخرى في طرابلس، ولا بين سكانها المسجلين في قيودها، ولا بين اهلنا من المنية الضنية وعكار والكورة. وهذا لم يرق لبعض الناس، فكان التوجه إلى البلدية لحرقها. لماذا كل هذا الحقد وما هو تقصيرنا حيال المدينة والفقراء الشرفاء، هل هذا مخطط له؟ لم يتمكنوا من تدمير المدينة خلال الايام السوداء وجولات الحرب، يحاولون الان تدميرها بهذا الشكل. خططهم لن ولم تمر علينا، نحن لهم بالمرصاد، وندعو الجميع إلى التعاون واليقظة لمنع المندسين من تحقيق اهدافهم”.
الوكالة الوطنية للاعلام