مجلة وفاء wafaamagazine
طالب رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، “رئيس الجمهورية ميشال عون بتحقيق جدي، لأن هناك ضباطا تورطوا في ما حصل في طرابلس، ونحن لا ندفع رواتب العسكريين لـ”يتفرجوا” على الحرائق، وأؤيد ما قاله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في هذا الشأن”، متمنيا على قائد الجيش ورؤساء الأجهزة تحمل المسؤولية، مطالبا بدور حاسم للجيش”، موضحا أن “على الدولة أن تحضن طرابلس كالأم التي تحضن أولادها ولا تستعمل العصا ضدهم”، متوجها باللوم حول ما يحصل في طرابلس الى مليارديرية طرابلس والدولة وهم يتفرجون على إهمال الوضع في طرابلس وعدم تحقيق الإنماء المتوازن”.
ولفت خلال حديث تلفزيوني إلى أن “الوزارات اليوم لم يعد لها قيمة، لأن لا يوجد أموال فيها لتصرفها، وهناك فقط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي معه القليل من الأموال”، مشددا على أن “الحريري رجل طيب، ولا يمكنه النجاح في لبنان رغم أنني أتمنى أن ينجح في تشكيل الحكومة، وأن تنجح المبادرة الفرنسية التي عنوانها عودة سعد الحريري لأن العديد من الأماكن تشترط أن تنجح هذه المبادرة لتقديم مساعدات ونحن بحاجة لتلك المساعدات”.
كما أكد أن “سوريا ليست مسؤولة عن أي اغتيال في لبنان، وأنا أعرف كيف كان الجو السوري عند اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وجيفري فيلتمان أتى إلي في العام 2004، وقال لي الموجة القادمة أكبر منك بكثير، وبعدها بشهرين تم اغتيال الحريري. لذلك أنا كنت أعتبر أن المحكمة الدولية فاسدة، اتهمت سوريا 4 سنوات لأنها كانت تريد شيئا من سوريا وبعدها “حزب الله” للسبب نفسه”.
وشدد على أن “العهد ارتكب خطأ كبيرا بأنه دخل في حرب مع عصابة الأمن والقضاء والإدارة من دون العدة، فهو دخل المعركة مجرداً من سلاحه، وهم كانوا أقوى منه منتشرين في الإدارات، ولديهم أموال”، مؤكدا أن “هناك حملة كبيرة على رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وعملية شيطنته بدأت حينما طالب بالحصة المسيحية التي كان يأخذ نصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، والكثير من الإعلام ساهم بذلك”.
وأوضح “اذا جرت انتخابات رئاسية فالرئيس عون سيترك منصبه، أما اذا لم تجر، فسيبقى عون في بعبدا، ولن يترك فراغا بالسلطة ولن يسلم رئيس الحكومة السلطة”، موضحا أن “حزب الله” لا يستطيع إقناع الرئيس عون بأي شيء لا يريده، كما أن الحزب أخذ قرارا بعدم إقناع الرئيس عون بأي شيء لم يقتنع به الأخير”.
وحول ما يتم التداول به عن تحويل حاكم مصرف لبنان مبلغ 400 مليون دولار الى سويسرا، قال وهاب: “إذا كان رياض سلامة متورطا “انشالله بيعلقوك بإجريك” ولكنهم يبحثون عن ضحية لإسكات سلامة ولسرقة ما تبقى من ودائع ويريدون إقالة الحاكم للإتيان بحمار مكانه.
وفي هذا الإطار رأى أنه “على الدولة أن تعمل على تجميد أموال كل من تعاطى في الشأن العام، وعلى الأوروبيين أن يتسلموا ملفات البنى التحتية والمرفأ والكهرباء والإتصالات”، لافتا الى أن “الأوروبيين يعملون مع المسؤولين في لبنان على أساس “بشلك ملف بالسياسة أو أخبئه”، كاشفا أن “لا مصدر ماليا لدي لأن “حزب الله” يمر بظروف معينة ومصدري المالي من أعمالي في العراق ولا زلت أحافظ عليها”، مؤكدا أنه “مع المقاومة دون مقابل لأن بعض الجمهور التافه والبعيد عن المقاومة يعتقد إذا أعطاك دعما يشتريك”، موضحا أن “السيد حسن نصرالله أكبر وأهم من أن يدخلوا هؤلاء الناس في حساباتهم وإذا أراد مني شيئا يحدثني مباشرة، وخضت معركتي ضد كل الناس وأنا لا أشترى ولا أباع”، مجددا إصراره على موقفه في “استنكارالقصف على السعودية”.
وحول ترشحه للإنتخابات قال: “لولا إصرار الناس علي لما كنت أترشح الى الإنتخابات لأنها إنتخابات زبائنية”، لافتا الى أن “حلفاء من “حزب الله” طعنوني في الإنتخابات وعوقبوا”. وأوضح وهاب أن “سرايا التوحيد أنشئت لمواجهة الإرهاب في حال دخوله الى الضيع اللبنانية وهو ليس تنظيم عسكري بل رياضي ولكن إذا اضطر الأمر سيستعمل السلاح في حال الخطر ولكن ليس في وجه الدولة”، موضحا “أن الدروز يعتبرون سوريا القبلة الثالثة ومستعدون للدفاع عنها”.
وأعلن أنه سيتحالف مع التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي في الإنتخابات المقبلة، لافتاً الى أن “الحزب التقدمي الاشتراكي استفاد من قدراتي دون مقابل وفي العام 90 كان قراري أن لا يستمر الإقطاع السياسي لذلك تركت الحزب الاشتراكي”، موضحا أن “الثنائية الدرزية كانت مقدمة للديمقراطية والشيخ بهجت غيت كان فريقا ثالثا قدم الكثير للطائفة ولم أستغل أحدا منهم”، ومضيفا أن “وليد جنبلاط كانت لديه حسابات من بعض القناصل وراهن على سقوط الرئيس بشار الأسد وسقط رهانه لذلك هو مسؤول على وضع “فيتو” على نيل الدروز حقائب سيادية”.