مجلة وفاء wafaamagazine
أكد النائب السابق نضال طعمة في بيان، رفضه “لغة النار ومظاهر العنف وأعمال الشغب، فلا يختلف اثنان على رفع هذه الشعارات وتأييدها بالمطلق”. وقال: “نعم للعدالة الاجتماعية، نعم لرعاية الدولة لأبنائها، نعم للتوازن في الإنماء، قد تتفوق هذه الشعارات على التي سبقتها في تأييدنا لها، ولكن من ينصف الإنسان في بلدي ومن يوظف هذه الشعارات في دائرة السعي الحقيقي لبناء البلد؟”
وشدد على أن “فقراء طرابلس سئموا الوعود كما جميع اللبنانيين، والحرمان قاد فتيانا من المدينة الجائعة والمظلومة والمنسية، إلى أعمال دعونا نسلم ونقر بأنها ليست سوية. ويحدثونك على الطابور الخامس أو الخلايا النائمة، وتجتهد مخيلاتهم في الحديث عن إرادة مبيتة، فلنسلم جدلا أيضا بكل هذه الروايات. ولكن من حقنا أن نسأل، من الذي قاد الطرابلسي ليكون أسير الألعاب القذرة وضحيتها، هذا إذا صحت التوقعات التي تحاول ان تغطي على حقيقة واضحة كالشمس، وهي أن طرابلس مدينة مظلومة، وأهلها يعانون الأمرين”.
وقال: “سلام إلى طرابلس، ومن طرابلس إلى كل لبنان وكل جائع وخائف على مستقبله ومستقبل أبنائه. ولتكن نار طرابلس محرقة تطهر النوايا، وتظهر الحقائق. فحاجتنا إلى الدولة لا تضاهيها حاجة، ولكننا نريد الدولة الراعية العادلة التي تتحكم بمؤسساتها بمفاصل قرارها اللبناني السيادي. نريد الدولة التي تشرف على دقائق الأمور على كامل مساحتها، وأي شيء دون ذلك يبقي دوامة الفساد تتحكم برقاب العباد”.
وسأل: “من حق اللبنانيين أن يعرفوا لماذا لم تسهل عملية تشكيل الحكومة لغاية الآن؟ لماذا تستمر سياسة العرقلة رغم الاختناق الذي يعانونه على مختلف الصعد؟ إن لم يكن هدف البعض الثلث الذي يعطل ويتحكم بمفاصل عمل الحكومة ليأسرها، فليقل ما هو هدفه وماذا يريد بالضبط وعلى ماذا يراهن؟”