مجلة وفاء wafaamagazine
شدد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب على ضرورة “الوقوف إلى جانب مصر وكل العرب في موضوع الخلاف القطري المصري، لأن الحياد في هذا الموضوع أمر خاطئ”.
واعتبر وهاب ، في حديث تلفزيوني أن “الدوحة اليوم ليست مؤهلة لتستضيف حوار وطني لبناني لأنها شريكة في سفك الدم العربي من سوريا الى ليبيا واليمن وشريكة في تخريب مصر وشريكة التركي في تخريب الكثير من الساحات العربية”، مشيراً إلى أن “اتخاذ لبنان موقف الحياد في موضوع انتخاب امين عام لجامعة الدول العربية خطأ كبير وادعو الدولة اللبنانية الى مراجعة حساباتها”.
ولفت إلى أننا “أمام تطورات كبيرة في الملف السعودي، واليوم السعودي لم يقرر رؤية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ولا يملك الوقت لرؤيته، هو أعطاه فرصة ونحن في أزمة أن الحريري لا يتجرأ على تأليف حكومة تتضمن “حزب الله”، بعد أن تبلغ هذا الموقف من الأميركيين تماما كما تبلغه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والحريري يلقي باللوم على رئيس الجمهورية مع أن المشكلة ليست هناك”؟
وأوضح وهاب أن “لا أحد مهتم في لبنان وزيارة الحريري الى الإمارات لأن الأخيرة تسعى لإنجاح المبادرة الفرنسية، لافتا الى أن “الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن أن أولوياته في الدرجة الاولى والثانية والثالثة هي كورونا ثم الصين ثم الملف النووي الإيراني”.
ولفت الى أن “كورونا لن تنتهي قبل 2024″، مجددا تأكيده أن “محور الاهتمام في لبنان هو لوجود المقاومة”، كاشفا أن ” الرئيس بايدن يحاول الدخول الى كل الملف السعودي”.
وقال :” أن الحكومة تنتظر حلحلة الحريري لهذا الفيتو على “حزب الله”، وهو يمكنه تذليل هذا الفيتو وتشكيل الحكومة”.
وأعلن انه “مع سير المبادرة الفرنسية التي تقول بضرورة مشاركة “حزب الله” في الحكومة كما هو مشارك اليوم، لكن هذه المبادرة أمامها عقدة اسمها سعد الحريري وخوفه من الفيتو الأميركي والسعودي على “حزب الله”، مشيرا إلى أن “ماكرون يعمل كما عمل مع الخليجيين، حيث حاول التكلم مع السعودي والأخير قال له أنا لست معنيا بالأمر، وأنا لدي مشاكلي”.
وإذ لفت وهاب الى أن “الفرنسيين سموا الحريري كرئيس حكومة ولكنهم لن يقبلوا بطرحه”، رأى “أن “حزب الله” أخطأ لأنه سمح الرئيس بري بإسقاط حكومة الرئيس حسان دياب من دون إيجاد البديل”، متسائلا: “من يقول إن الحريري يريد تشكيل الحكومة والرئيس عون يعرقل هو قول مأجور ومدفوع له سلفا لعرقلة التشكيل”، لافتا الى أن “الجميع يريدون تسهيل المبادرة الفرنسية”.
وأكد وهاب أنه مع منظومة أمن عربي وضد استهداف أي عاصمة عربية، ولا اعتقد أن “حزب الله” يفكر خارج العروبة وفي العام 2004 السيد حسن نصرالله أخذ موقفا مع المقاومة العراقية يوم دخول القوات الأميركية الى العراق”، موضحا أن “حزب الله” لا يسمح لنفسه بالتصرف بطريقة غير لائقة مع حلفائه”.
واكّد وهاب أن “لا حكومة اليوم إذا بقي الحريري على موقفه، ولا يمكن أن يقول لرئيس الجمهورية ميشال عون، أنا أريد أن آخذ منك كل شيء وإذا لم تسر سأجوع الناس”، موضحا أن “الناس جاعت حينما كان الحريري رئيسا للحكومة والناس انتفضت عليه، أما اليوم هناك دعم وهو مستمر. اليوم الناس كانت تتظاهر ضد سعد الحريري”.
وأشار وهاب إلى أنه “لا علاقة سياسية بيني وبين الإمارات، وهي لا تطمح لدور سياسي في لبنان”، مؤكدا أنه لديه عمله في دبي، و”لتفتح لنا ايران باب “شغل منروح لعندها”.
واستنكر وهاب اغتيال الكاتب والناشط لقمان سليم، متسائلا: “من يؤكد أن “حزب الله” هو من قتل سليم؟”، وأكد “أن “حزب الله” لن يحمل على الرئيس عون ولن يكسر الرئيس عون وجبران باسيل في تشكيل الحكومة”.
وعن طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لمؤتمر دولي، رأى وهاب “أن البطريرك الراعي يمازح في طرح مؤتمر دولي خاص بلبنان لأن لا أحد يهتم اليوم في لبنان”، موضحا أن “الدولة فشلت ولكن لا وصاية دولية على لبنان ولن تركب”، معتبرا أن “الوصاية السورية هي الوحيدة التي يمكن أن تسير من دون عقبات”.
ورأى وهاب أن “حاكم مصرف لبنان قادر على تأمين الدعم 3 الى 4 أشهر وهو موظف قد يخضع لقرار استخدام الـ 17 مليارا”، موضحا أن “البنك الدولي يضغط لرفع الدعم وللقيام بإجراءات كبيرة”، داعيا الى تأمين 20 مليون دولار للجيش”، مطالبا ب”فتح تحقيق بشأن التجار الذين يسرقون السلع المدعومة “.