مجلة وفاء wafaamagazine
كان الرئيس المكلّف سعد الحريري قد عاد الى بيروت مساء أمس من دون المرور بتركيا، وذلك بعد 24 ساعة على لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت تلاقت أوساطهما على الاحتفاظ بصمت بالغ، اذ لم يصدر عن قصر الاليزيه ايّ بيان عن هذا اللقاء كما دَرجَت العادة، فيما اكتفى المكتب الاعلامي للحريري بالإشارة الى تلبيته دعوة ماكرون الى العشاء في لقاء امتدّ لساعتين، تناولا فيه الوضع في لبنان والمنطقة وما يَعوق إقلاع المبادرة الفرنسية بتشكيل “حكومة مهمة” غير سياسية وغير حزبية تُطلِق الآلية التي قالت بها المبادرة وفق “خريطة الطريق” التي رسمتها منذ بداية ايلول الماضي، على رغم العوائق التي حالت دون ما قالت به من مراحل تبدأ بتشكيل الحكومة وإطلاق برامج الاصلاحات المالية والاقتصادية والنقدية وقانون الشراء العام، تزامناً مع بدء برامج التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان والوزارات والمؤسسات العامة اللبنانية في القطاعات الانتاجية التي رفعت من حجم الدين العام، وصولاً الى برامج الدعم الاقليمية والدولية، والتي ستتوسّع عن اطارها الانساني والاجتماعي والطبي ـ الإغاثي المتصلة جميعها بمواجهة انفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا وملف النازحين السوريين.