مجلة وفاء wafaamagazine
تعرض اوساط قريبة من بيت الوسط تطورات الملف الحكومي، من التأكيد بداية على الجهد الذي يبذله الرئيس سعد الحريري في سبيل تأليف الحكومة، مشيرة في هذا السياق الى ما سمّتها الزيارات الخارجية الناجحة التي قام بها في الايام الاخيرة، وعكست حرصاً على لبنان، وتشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن لبدء عملية الإنقاذ والإصلاح.
وربطاً بما استجد حول ملف التأليف، وصولاً الى الزيارة التي قام بها الرئيس المكلّف الى القصر الجمهوري، أعادت الاوساط القريبة من بيت الوسط عرض ما سمّتها «مجموعة ثوابت»، كما يلي:
– أولاً، لا اعتذار عن تأليف الحكومة، بل إصرار على الاستمرار في تولّي هذه المسؤولية. وموقفه هذا مؤيّد، لا بل يشدّد عليه اطراف في الداخل، مثل الرئيس بري، وكذلك من قِبل الفرنسيين والمصريين الذين اكّدوا عليه الثبات على التكليف.
– ثانياً، انّ المسودة التي قدّمها الى رئيس الجمهورية، وأعاد التأكيد عليها، تشكّل الاساس الصالح للحكومة الجديدة.
– ثالثاً، في موازاة الحديث في اوساط سياسية متحمسة للتعجيل بتأليف الحكومة، عن ليونة في ما خصّ تسمية الوزراء، أكّدت الاوساط القريبة من بيت الوسط رفض الحريري القاطع ان يحظى رئيس الجمهورية وفريقه السياسي بالثلث المعطل، وموقف الرئيس المكلّف هذا مؤيّد من سائر الاطراف السياسية.
وتؤكّد معلومات «الجمهورية» في هذا السياق، أنّ اطرافاً سياسية بارزة ابلغت الى الحريري، أنّه حتى ولو قبل هو بالثلث المعطل لعون وفريقه فهم لن يقبلوا بذلك، ولن يكونوا شركاء في اي حكومة يحظى فيها طرف بعينه على ثلث معطل فيها. وتجدر الاشارة هنا الى الموقف المتصلّب من الثلث المعطّل الذي عبّر عنه الرئيس نبيه بري في مبادرته الاخيرة. وكذلك الكلام الصادر عن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط.
– رابعاً، إنّ الرئيس الحريري كان ولا يزال يؤكّد على حكومة شراكة بالكامل بحكومة من 18 وزيراً، وهذا يؤمّنه التوازن فيها وفق معادلة 6-6-6.
– خامساً، إنّ الهدف الاساس لدى الرئيس المكلّف هو تشكيل حكومة «تَحكُم»، تكون مطلقة اليد في مقاربتها للملفات الداخلية على اختلافها وترتيب الاولويات وفق متطلبات الأزمة ومعالجتها، وليس حكومة «تُحكَم»، بمزاجية طرف سياسي يريد ان يديرها في الاتجاه الذي يخدم مصلحته. والتركيز على اولويات الغاية منها الثأر الشخصي او السياسي من أطراف آخرين.
– سادساً، إنّ الاولوية الاساس لدى الرئيس المكلّف، هو تشكيل حكومة لا تكون محاصرة عربياً ودولياً على غرار ما حصل مع حكومات سابقة، وان تحمل هذه الحكومة معها مفتاح المساعدات الخارجية للبنان، وكذلك مفتاح اعادة ترتيب علاقات لبنان مع الخارج، وخصوصاً مع الدول العربية وعلى وجه الخصوص دول الخليج. وهو ما اكّد عليه بالامس في اللقاء مع رئيس الجمهورية.