الأربعاء 20 شباط 2019
فيما أدرج البعض زيارة الغريب العائد من دمشق الى قصر بعبدا والسراي الحكومي أمس والموقف الدفاعي لـ«التيار الوطني الحر» عن وزير الدفاع الياس بوصعب في سياق المحاولة الاستلحاقية المطلوبة، وإقفال النقاش في هذا الموضوع قبل جلسة مجلس الوزراء غداً، قالت أوساط المعارضين لهذين التطورين لـ»الجمهورية»: «لقد جاءت هذه الحكومة تحت عنوان «النأي بالنفس» وزيارة الوزير الغريب لسوريا تأتي تحت عنوان الإطاحة بمبدأ «النأي بالنفس»، إذ انّ زيارة نظام شاركَ في القتال في سوريا هي زيارة طرف وليست زيارة متوازنة لكل الاطراف، وبالتالي لا تندرج ضمن إطار «النأي بالنفس». كذلك لم نعرف بعد ما اذا كان رئيس الحكومة قد أُبلغ بهذه الزيارة أم لم يبلّغ، وحتى لو قال «نعم» أو «لا» فليس مهمّاً، المهم انه كان يفترض بهذا الوزير الذي يدور في فلك سوريا والجميع يعرف انه ينتمي الى الدائرة السياسية القريبة من بشار الاسد، كان من المفترض أن يتنبّه وان لا يورّط الحكومة اللبنانية هذه الورطة.
كذلك، فإنّ وزير دفاع لبنان الياس بوصعب، الذي أعطى رأيه في انتشار الجيش التركي على الحدود السورية، لم يبق أمامه الّا أن يعطينا رأيه في انتشار الجيش الاميركي على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. فهل هو وزير دفاع لبنان ام وزير دفاع سوريا؟ وما علاقة الحكومة اللبنانية بهذا الأمر؟ فإذا كان يتكلم من موقعه العوني فعليه ان يتخلى عن مقعده الوزاري، واذا كان يتكلم من موقعه السوري القومي الاجتماعي ايضاً عليه ان يقول: «تكلمتُ بصفتي قومياً». امّا اليوم فهو وزير دفاع عضو في حكومة «النأي بالنفس»، ويجب أن يكون بعيداً عن كل هذه الاصطفافات في المنطقة ولبنان».
المصدر : جريدة الجمهورية