
مجلة وفاء wafaamagazine
توجه رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق جبران باسيل في كلمة متلفزة الى أهالي ضحايا انفجار بيروت قائلا: “لا كلمة عزاء لكم إلا الحقيقة، لأن حق المعرفة مقدس وبعد ستة أشهر من الكارثة حقنا أن نعرف من مسؤول عنها ومن سببها. اليوم أصبح هناك قاض جديد، وهذه مناسبة للإسراع بالملف وتصحيح أخطاء قضائية كثيرة حصلت.
وتابع: “لا يجوز أن تنتهي جريمة انفجار بيروت بحصر الموضوع بالموظفين لنغطي على الباقين، لأن هؤلاء أقصى جرمهم هو الإهمال الوظيفي بينما جرم الاخرين هو القتل قصدا”.
وأضاف: “يوقفون بعض الأوادم بحجة حمايتهم من القتل ويتركون الذين أدخلوا البضاعة وحموها واستعملوا قسما كبيرا منها، وتركوا القسم الباقي بحال معرضة للإنفجار”.
وقال: “نريد الحقيقة ومن غير المقبول أن نترك بين خياري القضاء الدولي الذي لا نعرف الى أين يوصلنا والقضاء اللبناني وهو ساعة بطيئة، خوفا من نتيجة مخيفة وساعة متسرعة خوفا من السوشيل ميديا. نفهم عدم المس بحرية التحقيق، ولكن يجب أن يكون هناك تفهم لمطلب الإسراع بإصدار التقرير الأولي لتعويض المتضررين. نريد قضاء همه ضميره وليس الاعلام .. نريد قضاء جريئا ونظيفا وفاعلا”.
وتوجه الى القضاء: “يا قضاء لبنان. أبعد عنا كأس المطالبة بالقضاء الدولي… أعد لنا الثقة بك وأعد للناس الأمل بالحقيقة”.
وتابع: “هناك من يتسببون بوجع الناس ويستغلونه ليضغطوا علينا ويكسرونا سياسيا، فهم يعرفون أن وجع الناس وجعنا… والأزمات الحادة تكشف معدن البشر، وكل واحد، قريب او بعيد، يظهر على حقيقته وأخلاقه. اعتقدنا ان الأزمة في 17 تشرين 2019 ستدفع رئيس الحكومة وقتها الى تحمل المسؤولية مع شريكه الدستوري رئيس الجمهورية، لا ان ينقلب عليه ويطعنه بظهره ويستقيل من دون أن يخبره حتى ويركب موجة الحراك ليتنصل من المسؤولية ويحمله إياها”.
وقال: “نحن نحمي بعضنا في الداخل وهكذا نمنع أي أحد من الخارج من أن يعتدي علينا، لكن تفاجأنا أن البعض عاد ولبس ثياب الوصاية ويمارس الفوقية والمس بحقوق الآخرين وكرامتهم. يريدون أن نشارك بالحكومة رغما عنا وبشروط غير مقبولة والا نكون معطلين… ما بدنا نشارك! شو بالقوة؟ لم نسأل عن شكليات ولم نطالب بوزارة أو عدد وقبلنا بكل ما يطبق على البقية… وهذا اسمه وحدة المعايير لمن لا يفهم. نحن نقبل بأي حل يحترم الميثاق ويلتزم الدستور ويصون الحقوق ولكن فهموا تساهلنا ضعفا والسكوت عن التطاول اليومي علينا انكسارا”.
أضاف: “هناك من يعمل حتى يخسر العهد أياما أكثر من دون حكومة حتى لو انهار البلد أكثر، وهم يقولون علنا أن العهد يجب أن يخسر أكثر ولو انهار البلد أكثر، إذ ما من مشكلة لديهم إذا انهار البلد، المهم أن يسقط ميشال عون. صرنا نريد حكومة برئاسة الحريري، رغم قناعتنا أنه لا يقدر أن يكون عنوانا للإصلاح ولهذا لم نقم بتسميته، وبعدما سمي الحريري خلافا لرغبتنا، أصبح لدينا مصلحة بأن تشكل حكومة ويتحمل مع رئيس الجمهورية المسؤولية، بعدما هرب منها في تشرين 2019”.
وأعلن أن “ما يؤخر تشكيل الحكومة أسباب داخلية، وأخرى خارجية نتحدث عنها في وقت لاحق إذا لزم الامر”.
وعن الاسباب الداخلية التي تؤخر تشكيل الحكومة، قال: “الخروج عن الإتفاق العلني الذي حصل بيننا على الطاولة مع الرئيس الفرنسي والمعروف بالمبادرة الفرنسية، والخروج عن الأصول والقواعد والدستور والميثاق…”.
وعن أموال المودعين، قال: “قمنا بكل ما يلزم لنحمي أموال الناس كي لا يتم تهريبها الى الخارج، ولكن لم نلق تجاوبا لا من المصرف المركزي ولا المجلس النيابي ولا القضاء، والانكى من ذلك ان المسؤولين الذين حولوا أموالهم الى الخارج ينظرون علينا بالاصلاح والوطنية”.
وعن التعاطي مع رئيس الجمهورية في موضوع تشكيل الحكومة، قال: “تأليف الحكومة ليس لغزاً يجب أن يحزره رئيس الجمهورية، فالإتفاق يكون بين الرئيسين بشكل واضح ويؤمن حصول الحكومة على ثقة المجلس النيابي، وهكذا تؤلف، وإذا ما صار هيك، معناها ما في جديّة وقرار بالتأليف”.
وقال باسيل: “نفهم أن دولة الرئيس الحريري متفاهم مع الثنائي الشيعي ونحن نشجّع، أما فوق الطاولة فيتهجّم على التيار وعلى رئيس الجمهورية ميشال عون ليغطي ويعوّض لشارعه عن تفاهمه مع محور المقاومة “مش وحده على كل حال، كتار بيعملوا متله”.
ولفت إلى أن “هناك عمل في المنطقة على تفاهم سني-شيعي ونحن معه لأن هناك مصلحة كبيرة للبنان ولنا، ولكن البعض يفكر بأن يترجمه بتحالف رباعي جديد ويعزل المسيحيين، “هالشي ما بقا يصير لأننا لا نعزل ولأن حزب الله لا يلعب تحت الطاولة”.
وأشار إلى “السنة عبر رئيس الحكومة عندهم صلاحيّات أكتر من الثلث الضامن، وبإستقالته تسقط الحكومة، والشيعة عندهم الثلث الضامن بالممارسة، وايضا بخروجهم من الحكومة تفقد ميثاقيّتها، وتسقط”.
وأضاف، “الدروز يحاولون ان يقولوا ان بحكومة 18 وباحتكار التمثيل لوليد جنبلاط وباستقالة وزيره تسقط الحكومة ميثاقياً، لماذا المسيحيون مجموعين: أرمن، وكاثوليك وارثوذكس وموارنة، تريدون ان تمنعوا عنهم الثلث الضامن؟”.
وسأل: لماذا المسيحيون مجموعين: “أرمن، وكاثوليك وارثوذكس وموارنة، تريدون ان تمنعوا عنهم الثلث الضامن؟”.
وأردف باسيل، قائلاً: “لا الرئيس ولا نحن طالبنا بالثلث زائداً واحداً، ونحن لا نكذب “ولا منخبّي”، ولو كنا نريد، نقولها على رأس السطح ونقوم معركة عليها نتشرّف بها لأنّها حقّنا، لم نطالب بالثلث لأن بحكومة اختصاصيين مستقلين وغير حزبيين، الرقم نظري وليس له معنى!”.
وتابع، واضح أنهم “يريدون أن يرجعوا لنغمة انهم يأخدون ولا يعطون… فيكفي افتراء بقصة الثلث زائدا واحدا ويكفي كذبا على عواصم العالم بأننا نريده لنتحكّم بالحكومة قبل العهد وبعده، وحتى يصبح جبران باسيل رئيسا للجمهورية… “مش هيك بتنعمل رئاسة الجمهورية”، فأوقفوا كذباً على العالم”.
وقال: “القصة انّو بدّن يردّونا لما قبل 2005 زمن الهيمنة على قرارنا، وبيلاقوا حجج لغايتهم، ودايماً في مقدّمي خدمات جاهزين من هيديك الأيّام، والمؤشّر الحقيقي لتفكيرهم بالعودة لهيدي الحقبة هو كلامهم المتجدّد عن وقف العد”.
وأضاف، “نحن تربينا على مبدأ انّ المسلمين اللبنانين يحفظون للمسيحيين دورهم الكامل ولو صاروا 1% لأن عندهم قناعة انّهم ميزة التنوّع في لبنان، وانّ المسيحيين اللبنانيين اختاروا لبنان الكبير للعيش مع المسلمين بدل الوطن الصغير، لأن المسلمين يعطون هذه القيمة المضافة للوطن الكبير”.
وأردف: حاصرونا داخلياً لمنع الشراكة الفعلية وقمنا بمعارك منذ 2005 لإستعادة التوازن: “بالحكومات تدريجياً حتى المناصفة الفعلية وبمجلس النواب تدريجياً حتى القانون الأخير وبرئاسة الجمهورية بوصول العماد عون لنستكمل العودة للدولة.، هذه هي التسوية الرئاسية وجوهرها اتفاق على المناصفة الفعلية، ما كنّا متصوّرين انّو بيرجع يربّحنا جميلة بفوقية بوقف العدّ وبرئاسة الجمهورية، ما حدا يربّحنا جميلة! نحنا حقّقنا اهدافنا بنضالنا وقوّة تمثيلنا وما حدا من الأطراف الأساسية وقف معنا الاّ حزب الله وهيدا الحكي للإنصاف”.
وعن حزب “القوات اللبنانية”، قال : “القوات ما مشيوا معنا برئاسة الجمهورية الاّ لمّا ايّد الحريري سليمان فرنجية، وما مشيوا الاّ مقابل حصّة لهم بالسلطة وأصرّوا على توقيع اتفاق ورجعوا نكلوا بأساسه”.
ولفت إلى أن الرئيس المُكلّف سعد الحريري، لم يقبل معنا برئاسة الجمهورية الاّ على مضض، بعد سنتين ونصف فراغ جرّب خلالها كل الأسماء لما يوصل لميشال عون، ولمّا سكّرت معه قبل فيه ليرجع هوّي لرئاسة الحكومة، والشي يلّي عم يعملوا اليوم هوّي لما تتكرّر معه نفس التجربة الماضية، فبلا حكي فاضي عن التضحية”.
وتابع باسيل،” بيوقف العد لمّا بتوقف محاولات السلبطة على الحقوق وهيك بتطلع الحكومة بسرعة”.
وأشار إلى أن “العتب على القيادات المسيحيّة يلّي ولا مرّة بيوقفوا معنا بمعركة الحقوق وبيتمسخروا عليها بالإعلام، بيتركونا وحدنا اذا ربحنا بيستفيدوا على ضهرنا متل ما صار بالحكومات وبقانون الانتخاب”، واذا خسرنا بيفرحوا لأن بيعتقدوا انّو بيخلصوا منّا ومنصير على قولهم “جثة سياسية”.
وقال باسيل: “بدّي ذكّرن بسنة الـ90، لمّا خسرنا خسروا ولما انفينا انسجنوا، ما بيتعلّموا واحد ما شايف بالحياة الاّ رئاسة الجمهورية، وواحد ما شايف بالحياة الاّ كيف بدّو يربح على ضهر الحراك وواحد ما شايف كل حياته الاّ كيف بدوّا يربحنا! وهو عايش دايماً بحياته على جانب الأحداث، ولا مرّة بقلبها”.
وأكّد “بما يعنينا، القضيّة صارت أبعد بكتير من قضيّة حكومة نحنا أساساً مش راغبين نشارك فيها! وما منعطي الثقة ليلّي بدّو يمدّ اليد على حقوقنا! ويلّي معتبر هالموقف هو تعطيل للحكومة وبدّو يانا نعطي الثقة، نحنا كتيار وطني حرّ عنّا مبادرة، وما دخل الرئيس فيها، هيدي بس بتعنينا نحنا بالتيار”.
ولفت إلى أن “المبادرة تقضي بأن يرفعوا عدد الوزراء من 18 لـ 20 ليس لنأخذ وزيرا مسيحيا اضافيا للرئيس، فنحن نقبل ان يأخدوه زيادة للمردة لكن ليس رئيس الحكومة، والافضل ان يرفعوا العدد لـ 22 او 24 ليحترموا مبدأ الاختصاص، والا يستلم وزير واحد وزارتين لا علاقة لهما ببعض”.