الأخبار
الرئيسية / محليات / شريفة: لحوار داخلي تحت عناوين سياسية وانقاذية تتجاوز المصالح الضيقة

شريفة: لحوار داخلي تحت عناوين سياسية وانقاذية تتجاوز المصالح الضيقة

مجلة وفاء wafaamagazine

قال المفتي الشيخ علي شريفة، في خطبة الجمعة من على منبر مسجد الصفا بيروت: “في أجواء ولادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ما احوجنا ان نسير على نهجه حيث طلق الدنيا وتخلى عن مغرياتها وافنى حياته في خدمة الفقراء والمساكين، وهو الرئيس الاوحد في التاريخ الذي قدم كشف عن ذمته المالية قائلا: (جئتكم بجلبابي هذا وبثوبي هذا ان خرجت بغيرهن فانا خائن ). من هنا نقول ما احوجنا الى نهج علي في الحكم لإخراج بلدنا من النفق المظلم، البلد الذي ضيع أهل السياسة فيه بوصلة الانقاذ وكسروا خشبة خلاصه”.

واشار الى ان “البعض يصر على سياسة التعنت والفوقية بابعاد الوطن من شاطىء أمان المبادرات الى تيار الغرق، من خلال اقتراحات نافرة ومنفرة هدفها شد العصب الطائفي لاستثمارها في الانتخابات النيابية المقبلة، أي حجز البلد كرصيد يصرف في ما بعد برغبات وأحلام واهية، وكأنه غائب عن أذهان هذا البعض ان التجارب أثبتت ان سياسة الاستفراد ذهبت لغير رجعة وليس هناك مسار الا التوافق”.

واكد شريفة ان “إثبات الذات والقوة لا تكون باجهاض المبادرات ولا بالتحريض الطائفي وليس بالتباكي على حقوق هم حرموها لاصحابها، ومعروف من ينتهج سياسة الاقصاء”.

وقال: “البلد يعيش حالة تخبط على الصعد كافة وسط جشع واحتكار من التجار والموزعين للأدوية والأغذية وغيرها من السلع الأساسية، والتحرك الاعلامي من المسؤولين ليس الحل”، مشددا على أن “المطلوب تشكيل الحكومة التي يساوي وجودها اليوم حماية وجود لبنان بما لها من انعكاسات إيجابية على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي”.

وأضاف: “اننا انطلاقا من واقعنا، نجدد الدعوة لحوار داخلي تحت عناوين سياسية وانقاذية واضحة تتجاوز المصالح الضيقة وتخرج بحل، أوله تشكيل الحكومة للبدء بمعالجة المشاكل والملفات المتراكمة، وأولها تنفيذ خطة اصلاحية تنهض بالاقتصاد الوطني وتوفر العدالة الاجتماعية والرعاية الصحية، فمفتاح استقرارنا هو وجوب التعاون والتأسيس لمرحلة الإنقاذ المطلوبة ولإعطاء الثقة لدى الداخل والخارج من اجل ان تستعيد الدورة الاقتصادية حركتها الطبيعية”.

وجدد المفتي شريفة الدعوة لجميع القوى السياسية “لتشكيل شبكة حماية اجتماعية اقتصادية تنموية بعد ان أصبحت الشريحة الكبرى من اللبنانيين تحت خط العوز والفقر”.