الرئيسية / محليات / الاتحاد المسيحي: الوحدة الداخلية تحصن لبنان وتحمي استقراره

الاتحاد المسيحي: الوحدة الداخلية تحصن لبنان وتحمي استقراره

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى الاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي، في بيان بعد اجتماع، أن “المواقف التي صدرت عن غبطة البطريرك الراعي، والظروف التي واكبت الحدث في بكركي، لجهة فئوية المشاركة وحزبيتها، أدت للأسف الى ما كان متوقعا، لناحية تعميق الانقسام العمودي الخطير بين اللبنانيين”.

وشدد على أن “بطريركية الموارنة كانت وستبقى المرجعية الوطنية الجامعة”، رافضا “إقحامها في متاهات الانقسامات السياسية الداخلية من خلال مهرجانات سياسية ممولة ومنظمة تقام في باحاتها، وكل ذلك بهدف إظهار التأييد الشعبي لطروحات سياسية محددة انقسم حولها اللبنانيون على مختلف فئاتهم وتوجهاتهم”.

واعتبر أن “مضمون الكلام السياسي عن تدويل الأزمة تحت عنوان الحياد، والذي يرى فيه غبطته تحصينا للكيان وتأمينا لاستقراره، على أهميته، غير قابل راهنا للتطبيق بسبب غياب التوافق الداخلي عليه وعدم واقعيته بالنظر إلى الانقسامات الحادة التي تشهدها صراعات الدول المعنية بلبنان”.

ولفت إلى أن “الثورة الحقيقية التي دعا غبطته الشعب إليها محقة وآتية، لأن الشعب لن يسكت عن الفساد وعمن سرق أمواله المودعة في المصارف وعن استباحة الوطن، ولن يسكت عن الذين يعرقلون التدقيق الجنائي ويرسمون الخطوط الحمر لمنع إقالة الفاسدين ومحاسبتهم، وسيستمر في دعم كل من يطالب بالتدقيق الجنائي وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الذي طاولته على مسامع غبطته العبارات والهتافات المسيئة والمنظمة من بعض الجهات المشبوهة التي شاركت في مهرجان بكركي”.

ودعا إلى “الحفاظ على محورية الدور الوطني الجامع الذي مارسته البطريركية المارونية، لتوحيد الموقف اللبناني في المحطات التاريخية المصيرية، ولا سيما محطة إعلان دولة لبنان الكبير، فهذه الوحدة التي تنبع من الداخل اللبناني، هي التي تشكل العنصر الأساسي في تحصين لبنان وحماية استقراره وجميع أبنائه على السواء، بعيدا من اللجوء الى الدول الأجنبية ومصالحها”.

عن H.A