مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الأديان العلامة الشيخ محمد حسين الحاج أن “هذا اللقاء التاريخي بين النجف الأشرف الذي يمثل مهد التشييع والمرجعية العليا المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني والبابا فرنسيس الذي رسخ ثقافة الحوار ليس بالغريب، إذ منذ القرون الأولى كانت وما زالت النجف بمرجعياتها التي تمثل العمق العملي للتشييع ومنارة التعاون والتسامح والتلاقي مع مختلف الأديان والمذاهب لأن الدين واحد”.
أضاف: “هذه الخطوة من أعلى مرجعيتين في العالم تمثل الإنسانية والعمل على التسامح والسلام وهي بمثابة مدرسة للأجيال الحالية والقادمة نحو حياة إنسانية وثقافية وفكرية أفضل بعيدا عن العنف والاضطهاد والظلم وعدم استغلال الدين وتشويه صورته بالقتل والحرب. سلام على حاضن هذه المرجعيات صاحب القبة الصفراء في النجف الأشرف الإمام علي فهو الذي دعانا قائلا: الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. وسلام على المرجعيات التي مثلت ذلك بالأفعال راجين من المولى أن تسير الأمم والشعوب باختلاف ألسنتها وألوانها وصفاتها وأوطانها إلى الاقتداء بنفس السيرة بعيدا عن العصبية بمد جسور الأخوة والتواصل والحوار”.
