مجلة وفاء wafaamagazine
بعض ما جاء في مقال صونيا رزق
موقفه لن يغيّر شروط المعنيّين بالتشكيلة بل سيساهم في إسقاط آخر معالم الدولة!
وسط كل اساليب العرقلة المتبعة لعدم تشكيل الحكومة، بسبب الخلافات على الحصص والشروط المضادة، اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب إتجاهه للاعتكاف، الذي سيزيد الطين بلّة ويقضي على آخر ثغرة مفتوحة في الجدران المقفلة، قائلاً: «إذا كان الاعتكاف يساعد في تشكيل الحكومة فأنا جاهز للقيام به، رغم أنه يخالف قناعاتي»، مع علمه بأنّ موقفه هذا لن يغيّر بشروط المعنيين بالتشكيلة، لانّ احداً منهم لن يتراجع عن موقفه تحت حجج مصالح البلد، فيما الحجج معروفة وهي لا تتخطى مصالحهم الشخصية فقط، مما يعني انّ خطوة دياب هذه في حال نفذها ستعطّل الدولة اكثر مما هي في تعطيل كارثي، اي سيسقط آخر معالمها، وبالتالي ستضّر باللبنانيين الباحثين عن ضوء خافت يعيد اليهم بصيص الامل، بعد ان فقدوه بسبب الدولة المنهكة.
وفي هذا الاطار يقول مصدر سياسي مطلّع لـ«الديار»: «رئيس الحكومة المستقيلة لم يهدّد بذلك من عدم، بل بناءً على طلب سياسي لترك البلد في مهب الريح والمجهول.
ورأى المصدر بأنّ موقف دياب حتى ولو كان فقط في اطار التهديد، فالافضل عدم التذكير به لانه لن يوصلنا الى التشكيلة الحكومية، معتبراً بأنّ تهديده هذا ليس سوى ورقة بيد الرئيس المكلف سعد الحريري، لكنها بالتأكيد غير مضمونة بل مرفوضة في بعبدا، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سيكون لها بالمرصاد، واصفاً هذه الورقة بـ«ردّ جميل» للحريري، الذي وقف الى جانب دياب حين طلب القاضي فادي صوان الاستماع اليه في ملف انفجار مرفأ بيروت.
الديار