مجلة وفاء wafaamagazine
أكد ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، أن “ما يجري لجهة دفع التعويضات والمساعدات الخارجية التي تقدم للشعب والتي يجب ان تستفيد منها جهات اهلية، يجب ان تحصل بالعملة التي وهبت بها، وليس بالليرة اللبنانية، أو أقله فلتصرف بحسب سعر الصرف الفعلي للدولار او اليورو في السوق اللبنانية”.
أضاف: “بلغنا اليوم، أن الدولة اللبنانية تسدد المعونات الخارجية الى مستحقيها بالليرة اللبنانية، كما هي الحال بالنسبة إلى التعويضات المسددة لاهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وعلى سعر صرف 1515 ليرة مقابل كل دولار اميركي، فيما يعمد المركزي الى الاحتفاظ بالدولار الطازج المحول من الخارج. ويبدو ان هذا الامر سينسحب على القرض الذي سيمول من البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار، لمساعدة العائلات المحتاجة، اذ يجري البحث بان يحتفظ المركزي بقيمة القرض بالدولار، على ان تسدد المساعدات بالليرة اللبنانية، وفق سعر صرف يتم البحث فيه حاليا، لكنه من المؤكد، سيكون اقل بكثير من سعر الصرف الفعلي في السوق”.
ولفت إلى انه “من جهة، يحتفظ المركزي بدولار المساعدات الطازج الوارد من الخارج، ليتم من جهة أخرى، تهريبه الى الخارج من جديد، وما التعميم الفضيحة الصادر عن وزارة الاقتصاد والتجارة بإعطاء موافقات الاستيراد للسلع المدعومة، استنادا إلى فاتورة أولية يقدمها المستورد للوزارة، الا دليل فاضح على هذه الممارسات، ما سمح خلال الأشهر الماضية بتهريب الدولار المصادر او المدعوم تحت ستار عمليات الاستيراد الوهمية، ولمصلحة كبار التجار والمصارف وغيرهم”.
وختم: “هذه التصرفات سيكون لها تداعيات سلبية كبيرة على المدى القريب، خصوصا لجهة توقف وتمنع الجهات المانحة مستقبلا، عن تقديم اي مساعدة مالية نقدية للهيئات المدنية والفئات الشعبية المحتاجة في لبنان، كونها تدرك سلفا، ان هذه المساعدات ستهدر وتصرف في غير الامكنة المخصصة لها، وعلى يد السلطات المالية في البلاد”.
