مجلة وفاء wafaamagazine
ارتفعت أسعار الذهب، الخميس، مع تراجع الدولار، بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة دون تغيير، وتعهد بالحفاظ على أسعار الفائدة بالقرب من الصفر حتى عام 2023 على الأقل.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.5 في المئة إلى 1752.41 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة الأميركية 1.3 في المئة إلى 1748.80 دولارا للأوقية.
وقال الاحتياطي الأميركي، الأربعاء، إن الاقتصاد في طريقه لتحقيق أسرع نمو له منذ ما يقرب من 40 عاما، ولكن تعهد بعدم اتخاذ إجراءات إزاء أسعار الفائدة على الرغم من الارتفاع المتوقع في التضخم.
الأسهم الأميركية أيضا أغلقت على ارتفاع، الأربعاء، وهو ما عكس نتائج الخسائر المبكرة، بعد تطمينات الاحتياطي الفيدرالي.
وكان مسؤولو الاحتياطي أكدوا، خلال الفترة السابقة، على أن تشديد السياسة المالية يستوجب حصول تطورات أكبر من ارتفاع الأسعار خلال بضعة أشهر، معتبرين أن التشديد من شأنه أن يعرض التعافي الاقتصادي للخطر.
لذلك ما لم يعد التوظيف للارتفاع وما لم يتجاوز التضخم 2 في المئة “لبعض الوقت”، فإن نسبة الفائدة لا يجب أن تتجاوز معدلا يراوح بين صفر و0.25 بالمئة كما هو الحال منذ عام.
وتوقع المسؤولون انخفاض معدل البطالة العام بشكل أسرع مما كان عليه في كانون الأول الماضي، ليصل إلى 4.5 في المئة بحلول نهاية العام من 6.2 في المئة حاليا، وإلى 3.9 في المئة في نهاية عام 2022.
ومن المتوقع أن يراوح معدل التضخم “نسبة 3 في المئة” في الربيع القادم وعلى امتداد عام “بسبب ارتفاع سعر النفط”، ونسبة 2.5 في المئة، في حال استثناء الطاقة والغذاء، وفق المحللة في “أكسفورد إيكونوميكس” كاثي بوستانسيك، التي تحدثت لفرانس برس.
والمخاوف من ارتفاع التضخم تغذيها الطفرة الاقتصادية المتوقعة في الربيع، بفضل التطعيمات وخطة التعافي البالغة 1.9 تريليون دولار التي وقّعها الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وذلك من شأنه أن يرفع الأسعار، خاصة وأن المقارنة ستجرى مع شهري آذار ونيسان 2020، حينما انخفضت الأسعار إثر إقرار أولى إجراءات احتواء الوباء الواسعة في البلاد.
ويقدر خبراء اقتصاديون عدة، ومنهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن ارتفاع الأسعار سيكون مؤقتا.
لكن يخشى آخرون من تواصل الارتفاع وينتظرون تحركا من الاحتياطي الفيدرالي لاحتواء التضخم، لا سيما عبر رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع.