مجلة وفاء wafaamagazine
أحيت حركة “أمل” – إقليم بيروت في منطقة الشياح احتفالا في ذكرى ولادة الامام المهدي، حضره رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى فوعاني وقيادة الحركة في بيروت والمنطقة الخامسة.
فوعاني
وتحدث فوعاني فاعتبر أن “فكرتي الإمام المهدي والمخلص فكرة يقينية تمتد عميقا في بناء عقائدي متماسك ينظر إلى أهمية الاستعداد الايجابي من خلال الامر بالمعروف ومحاربة الباطل والوقوف إلى جانب المعذبين والمحرومين”.
واستشهد ب”كلام للامام موسى الصدر حول فكرة المهدوية: الفكرة، بصورة موجزة، لا تختص بهذه الطائفة، بل في كتب أحاديث المسلمين، بجميع مذاهبهم، مئات وألوف من الروايات، تدل وتثبت أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال: لو لم يبق من العالم إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم حتى يأتي رجل من أهل بيتي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، يملأ الأرض قسطا وعدلا، بعدما ملئت ظلما وجورا”. ثم الفكرة، كانت ولا تزال عامة، تشمل مفاهيم كل الأديان، فانتظار المخلص والمنقذ والروح الحق المعزِّي، وانتظار أمر ما، موجود عند كل الفرق والأديان، وعند جميع المتشرعين بالشرائع”، وقال: “إن الفكرة تتجاوز النطاق الديني، وتشمل النطاق العلمي أيضا، فإذا لاحظنا سعي البشر في مختلف حدوده وفي متنوع حقوله: في حقل العلم، والفلسفة، والأدب، والتجارب الاجتماعية، وتجربة الأنظمة والقوانين، نجد أن البشر متحرك نحو الكمال، ونحو الأفضل في كل شؤون حياته”.
أضاف: “إن البلد كله في خطر شديد، والعالم يجمع على ذلك، فلا بد من استفاقة جماعية ووعي لدقة المرحلة لأن الغرق سيصيبنا جميعا. وللمرة الألف، نجدد الدعوة إلى الاستفادة من الفرص وتشكيل الحكومة فورا. لقد حان الوقت لتغليب المصلحة الوطنية ووضع المصالح الشخصية جانبا”.
ودعا “الحكومة المستقيلة إلى تحمل المسؤولية”، وقال: “إن الأخطار كبيرة، ولا يجب أن نضيع في البحث عن آلية قانونية للتفعيل الحكومي، فالحالة التي نعيشها وحجم الانهيار يعتبران استثنائيين، وهذا ما عبر عنه الرئيس نبيه بري، فلا بد من جهود استثنائية للجميع ريثما نسلك طريق الانقاذ وتبصر الحكومة العتيدة النور وفق مساعي الرئيس بري الذي لا يدخر جهدا لإنقاذ الوطن”.
أضاف: “إن مجلس النواب يؤدي دوره التشريعي ويتم اقرار القوانين الملحة، كما شاهدنا اليوم. ولذلك، ندعو إلى الإسراع في تطبيق هذه القوانين من قبل السلطة التنفيذية لنتمكن من تجاوز المحنة التي نعيش، بما فيها قانون استعادة الأموال المنهوبة”.
وتابع: “ندعو الدولة بكل مؤسساتها إلى الحضور إلى المناطق التي تعاني حرمانا والعمل على تأمين الحياة الكريمة للناس، مع تأكيد الحذر من التلاعب بحياة المواطنين وأرزاقهم من خلال محاولة حماية كبار التجار الجشعين على حساب الناس، خصوصا أننا على أبواب شهر الرحمة”.
وأردف: “للاسف، لقد وصلنا إلى الزمن الذي بات هم المواطن فيه تأمين الأكل والشرب، وما شهدناه من أحداث وخلافات لشراء المنتوجات المدعومة وإذلال للناس، إنما يؤشر إلى أننا على فوهة بركان يؤدي إلى انفجار اجتماعي، ومن يعتقد أن الناس سيبقون صامتين فهو لم يقرأ الماضي ويعيش في كوكب آخر”.
وجدد “دعوة الناس إلى التعامل بمسؤولية مع عملية التلقيح ضد كورونا”، وقال: “لا أمل لنا في تجاوز هذه الأزمة الصحية إلا باللقاح، فيجب على كل مواطن التسجيل لاخذه، لا سيما أن المناعة المجتمعية باتت الأمل الوحيد أمامنا”.
وختم: “نأمل أن تتكثف الحوارات الاقليمية، وإيجاد الحلول لأزمات المنطقة ووضع حد للنزاعات، فلا يجوز أن تفتك اوطاننا وتستنزف أكثر، وآن الأوان للعودة إلى الوحدة العربية والاسلامية، وتكون البوصلة فلسطين التي تسلب منا بمؤامرة صهيونية، وتبقى الوحدة والحوار السلاح الأفعل في مواجهة تلك المؤامرة”.
الوكالة الوطنية للاعلام