مجلة وفاء wafaamagazine
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الإدارة الأميركية الحالية تواصل سياسة “الضغوط القصوى” التي اتبعها الرئيس السابق دونالد ترامب في التعامل مع الملف النووي، فيما ذكرت وكالة رويترز أن الاتحاد الأوروبي سيقر عقوبات على شخصيات إيرانية في وقت لاحق اليوم الأربعاء على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأوضح روحاني أن الولايات المتحدة تريد أن توحي بأنها مستعدة لمسار الدبلوماسية، وهذا غير صحيح لأنها تواصل سياسة المماطلة.
وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتكلم كثيرا، لكنها لم تتخذ أي خطوة عملية وجدية بشأن رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بسبب ملف إيران النووي.
وأكد أن إدارة بايدن تمارس نفس سياسة الضغوط القصوى التي وضعها ترامب لكن بأسلوب آخر.
وأبدى الرئيس الإيراني استعداد بلاده للتراجع خلال يوم واحد عن كل الخطوات التي اتخذتها حيال الاتفاق النووي -التي يراها المجتمع الدولي خرقا للاتفاق- في حال وجود إرادة أميركية جدية تتخذ قرارا برفع العقوبات.
وأوضح روحاني أن الإدارة الأميركية تواصل الإرهاب الاقتصادي ضدنا، وأن العقوبات تعرقل تأمين لقاح فيروس كورونا.
ولا تزال الجهود الدبلوماسية متعثرة لتحديد الخطوات الأولية للولايات المتحدة وإيران لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 مسؤولين غربيين أن إدارة بايدن وإيران تواصلتا بشكل غير مباشر عبر الأطراف الأوروبية في الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وأنهم يعتقدون أن طهران تريد الآن مناقشة خطة أوسع للعودة إلى الاتفاق. كما قال مسؤول أميركي -طلب عدم نشر اسمه- لوكالة رويترز “ما سمعناه أنهم كانوا مهتمين في البداية بسلسلة من الخطوات الأولية، ولذا كنا نتبادل الأفكار بشأنها”.
وأضاف أنه “يبدو مما نسمعه علنا الآن ومن خلال وسائل أخرى أنهم قد يكونون غير مهتمين (بمناقشة) الخطوات الأولية، ولكنهم (مهتمون بمناقشة) خريطة طريق للعودة إلى الامتثال الكامل”.
يأتي ذلك بينما ذكرت مصادر أميركية أن واشنطن أبلغت طهران باستعدادها لعودة متزامنة لالتزام كامل ببنود الاتفاق النووي، كما أكد البيت الأبيض استعداده للدخول في عملية دبلوماسية مثمرة مع إيران.
وأفاد موقع “أكسيوس” الإخباري نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن إدارة بايدن أبلغت إيران أنها مستعدة للقيام بخطوات أولى على أساس متبادل، أو أن يعود الطرفان إلى التزام كامل ببنود الاتفاق النووي.
فيما ذكر قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقوا على تنسيق الجهود لإعادة إيران إلى التقيد الكامل بالتزاماتها إزاء الاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن.