مجلة وفاء wafaamagazine
احتفل كاهن رعية سيدة الانتقال في بلدة موناتشيليوني في مقاطعة الموليزه جنوب إيطاليا الاب عبدو رعد بالقيامة، وتحول القداس إلى لقاء تضامني مع لبنان الجريح، وقال رئيس جمعية “الناس للناس” الاب رعد الذي، يقوم منذ سنوات بحملات تضامنية مع العائلات الاكثر فقرا في لبنان، في حديث ل “الوكالة الوطنية للأعلم”: “إنه عيد الأعياد والعيد الكبير. هو تجديد الخليقة ونقلها من حال الخطيئة والبعد عن الله إلى حال النعمة والاتحاد بالله من خلال موت وقيامة يسوع المسيح كلمة الله المتجسد. كان الفصح في العام الماضي حزينا جدا بسبب إغلاق الكنائس، ولن تغيب أبدا من ذاكرة التاريخ صورة البابا فرنسيس يسير وحيدا في ساحة مار بطرس بدرب الصليب، ويحتفل بالقيامة”.
وعن دعوة البابا أمس لمساعدة الدول الفقيرة للحصول على اللقاح، قال: “قداسته دعا في عظته الى الإسراع في توزيع اللقاح على البلدان الفقيرة، وأسف جدا بسبب استمرار النزاعات والحروب في العالم رغم تفشي كوفيد19. ورغم كل الآلام، أكد البابا أن القيامة هي رجاء الحزانى، ورفع الدعاء من أجل كل العالم لا سيما الدول التي تعاني من مشاكل متنوعة، من أجل سوريا واليمن وليبيا لإنهاء الحروب فيها، ومن أجل العراق لمتابعة مسيرة السلم، ومن أجل القدس لتكون ملتقى الأخوة، ومن أجل لبنان”.
وأضاف: “اللبنانيون الذين احتفلوا بالعيد الكبير في بلاد الاغتراب، قلوبهم في لبنان ومع لبنان. فقد عمت احتفالات العيد مختلف الكنائس الكاثوليكية اللبنانية، وتمنى الجميع الخلاص للبنان من درب الصليب الطويل الذي يعيشه ليعود منارة. كما أن هناك كهنة لبنانيين يخدمون في رعايا غربية، لم ينسوا لبنان من صلواتهم مع جماعات المؤمنين التي يخدمونها.”
وذكر الأب رعد أن “جماعة المسبحة الدائمة قدمت صلاة المسبحة مساء العيد من أجل لبنان ولاسيما من أجل المتألمين بسبب المشاكل الاقتصادية والنزاعات والأمراض وجائحة كوفيد19”.
وتحدثت في القداس مسؤولة الجماعة المساندة للبنان باتريسيا بوفنغا متوجهة الى اللبنانيين: “تشجعوا! ليكن الإيمان بالقيامة قوة لكم، لا تتركوا بيوتكم وأرضكم ولا تدعوا حلم الذين يؤمنون بلبنان بلدا مزدهرا، يسقط”.
وصلت فالنتينا ايسكرا من سفر الأناشيد “تعالي من لبنان يا صديقتي…” وقالت: “يا رب، يا إله الوحدة، نشكرك على حبك الذي يظهر أيضا من خلال تضامن الكثيرين. نودعك لبنان مع شعبه ومسؤوليه السياسيين والدينين ليحقق رسالته في السلام والأخوة، الرسالة التي أعطيته إياها. أيها الرب الناهض من الموت، أعن الشعب لا سيما الفقراء والمرضى والمهمشين بعطية الثقة بك. ليكن روحك القدوس عضدا للشباب ليشهدوا للعالم أنك قريب من كل إنسان…”.
وتابعت: “نحن في رعية سيدة الانتقال في مونشيليوني، رفعنا الدعاء من أجل لبنان، لا سيما وأن الرابع من نيسان هذا العام هو عيد القيامة فيما نتذكر الرابع من آب ذكرى الانفجار الرهيب في مرفأ بيروت والذي ما زالت أثاره مؤلمة وخفاياه غريبة. بارتفاع شمعة الفصح تمنينا للبنان وإيطاليا أن يرفع الرب جائحة كوفيد19 عن الجميع”.