مجلة وفاء wafaamagazine
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين خلال اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى تخفيف التوتّر الحدودي بين السودان وأثيوبيا، في وقت أثارت فيه العملية العسكرية الإثيوبية في إقليم تيغراي مخاوف من امتداد النزاع إلى منطقة مجاورة.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ بلينكن شدّد على مسامع حمدوك على “الحاجة إلى تخفيف حدّة التوتّرات بين السودان وإثيوبيا في منطقة الفشقة الحدودية”.
والفشقة منطقة زراعية خصبة تزيد مساحتها عن مساحة لبنان وتقع على حدود منطقة تيغراي الإثيوبية وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا السيادة عليها. وتصاعد التوتر في هذه المنطقة بعدما لجأ نحو 60 ألف أثيوبي إلى الأراضي السودانية هرباً من المعارك التي اندلعت في إقليم تيغراي بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تهيمن على الإقليم.
ونشر السودان في كانون الأوّل تعزيزات عسكرية في الفشقة عقب اتهامه قوات إثيوبية “بنصب كمين لقوات سودانية” فيها ما أدّى إلى مقتل أربعة من جنوده. ومع انّ أثيوبيا قلّلت في حينه من خطورة الحادث، إلاّ أنّ التوتّر تصاعد بين البلدين لتندلع اشتباكات دامية بينهما اتّهم كلّ طرف الطرف الآخر بأنه البادئ فيها.
ورفعت واشنطن حدّة نبرتها تجاه أديس أبابا، حليفتها القديمة، منذ قال بلينكن إنّ الهجوم على تيغراي تخلّلته فظائع ترقى إلى “تطهير عرقي”.
بالمقابل، تحسّنت العلاقات بين الولايات المتّحدة والسودان منذ تولّى عبد الله حمدوك رئاسة الحكومة الانتقالية بعد إطاحة الجيش بنظام عمر البشير إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة.