مجلة وفاء wafaamagazine
كبد سلاح الجو السوري الروسي، أمس، تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في البادية الشرقية، على حين استشهد مدني وخطف وأصيب عدد آخر في اعتداء لمسلحي التنظيم على مجموعة من أهالي بلدة السعن بريف حماة أثناء جمعهم الكمأة، بينما رصدت روسيا 32 اعتداء إرهابياً من منطقة «خفض التصعيد» بإدلب على المناطق الآمنة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي فتك بتنظيم داعش في موجة جديدة من الغارات المكثفة، شنها على مواقع له بعمق البادية وفي مثلث حماة- حلب – الرقة.
وأوضح المصدر، أن الغارات استهدفت مغراً وكهوفاً ونقاط انتشار للدواعش في منطقة أثريا ببادية حماة الشرقية، وبريف الرقة وما بين حمص ودير الزور، بينما تابعت وحدات من الجيش والقوات الرديفة عمليات تمشيطها قطاعات البادية من خلايا التنظيم الإرهابي.
وأكد المصدر، أن الدواعش تكبدوا منذ بداية هذا الأسبوع، خسائر فادحة بالأفراد والعتاد في معظم قطاعات البادية.
من جانبه، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «العالم»، أن الطيران الحربي السوري استهدف مواقع داعش المحصنة ومغراً وكهوفاً وعربات «بيك آب» قتالية مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، وذلك في أثريا ببادية حماة الشرقية، وفي الميادين وجبل البشري ببادية دير الزور.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «سانا»، أن إرهابيين من تنظيم داعش هاجموا بالبنادق الحربية مجموعة مواطنين من أهالي بلدة السعن بريف سلمية الشرقي خلال جمع الكمأة وخطفوا عدداً منهم.
وبينت، أن الهجوم الإرهابي أدى أيضاً إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح تم إسعافهم إلى مشفى سلمية الوطني لتلقي العلاج.
واستشهد 18 مدنياً وأصيب 3 آخرون في السابع من آذار الماضي بانفجار لغمين من مخلفات مسلحي داعش بسيارتين في محيط وادي العذيب في منطقة سلمية.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، فقد خرقت مجموعات إرهابية مجددًا اتفاق وقف إطلاق النار.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، استهدفت بالصواريخ نقاطاً للإرهابيين في محاور العمقية والمشاريع بسهل الغاب، وفي كنصفرة والفطيرة وفليفل وسفوهن وبينين ومحيط البارة بريف إدلب الجنوبي، وذلك في رده على خرق الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، حسب «سانا»، أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب نفذت 32 اعتداء خلال الساعات الماضية، بينها 13 اعتداء في إدلب و12 في اللاذقية و3 في حماة و4 في حلب.
ونفذت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وعدد من المناطق بريفها يوم الخميس الماضي 30 اعتداء على مناطق ومواقع في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
من جهة ثانية، وفي إطار محاولة تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية الترويج لنفسه بأنه يحارب الإرهاب والتقرب من أميركا لشطب اسمه من اللوائح الإرهابية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن القوة الأمنية التابعة للتنظيم واصلت حملتها ضد مسلحي التنظيمات الإرهابية الأخرى في إدلب، حيث اعتقلت المزيد منهم خلال الساعات الفائتة بينهم ما يسمى «قاضياً شرعياً»، ليرتفع إلى نحو 11 تعداد الذين جرى اعتقالهم منذ أول من أمس.
أما في جنوب البلاد، فقد واصلت الجهات المختصة عمليات تمشيط ما تبقى من المناطق المحررة من الإرهاب وعثرت على كميات من الأسلحة بينها صواريخ حرارية مضادة للدروع من مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية، حسب وكالة «سانا».
وقالت الوكالة: «خلال عمليات استكمال تأمين المناطق المحررة في المنطقة الجنوبية من البلاد عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والصواريخ المحمولة بينها حرارية وقنابل «إي جي سي» وقذائف هاون وقذائف «آر بي جي» مع حشواتها وقنابل هجومية ودفاعية وبنادق آلية وذخائر متنوعة للأسلحة الخفيفة والمتوسطة».
وذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح نقلته الوكالة، أنه «في إطار الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختصة وبالتعاون مع الأهالي الشرفاء في المنطقة الجنوبية، تم مؤخراً من خلال عدة عمليات أمنية ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعضها كان مخبأ ضمن المناطق التي كانت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية والبعض الآخر تم ضبطه خلال محاولة الخلايا تجميع بعض إرهابييها لاستهداف المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري».
ولفت المصدر إلى أن هذه العمليات «تأتي ضمن خطة مدروسة تعمل عليها قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية لتجفيف منابع الإرهاب المدعوم دولياً وبسط الأمن والأمان على جميع التراب السوري».
وحفاظاً على حياة المدنيين تواصل وحدات الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة عمليات تمشيط القرى والبلدات في كل المناطق التي تم تطهيرها من الإرهاب وذلك لرفع مخلفات الإرهابيين وتأمينها بالكامل.