مجلة وفاء wafaamagazine
استبعد الخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، في بيان اليوم، أن “يتم تشكيل الحكومة الجديدة في وقت قريب، وخصوصا ان الاقطاب الاكثر تأثيرا في العملية، ما زالوا جميعهم على تشددهم رغم ما شهده لبنان من زيارات لديبلوماسيين عرب واجانب، سعوا ويسعون لتقريب وجهات النظر بين مختلف الافرقاء، لكن الثابت ان ارتباطات هؤلاء بسياسات المحاور التي ينتمون إليها، تأتي على حساب المصلحة الوطنية العليا”.
واعتبر أن “محاولات دفع الرئيس المكلف سعد الحريري الى الاعتذار لن تؤدي الى نتيجة، وهو لذلك يجول شرقا وغربا بين عواصم القرار، لحشد الدعم لمواقفه، ولا يضيره ان استمر رئيسا مكلفا حتى نهاية العهد، طالما ان ليس من امكانية وفق الدستور لسحب التكليف منه، في وقت لم يخف فيه رئيس الجمهورية العماد عون رغبته في ألا يكون الرئيس الحريري هو من سيشكل الحكومة الجديدة، ما جعل الأمور تأخذ طابع التحدي الشخصي ولو ظاهريا، في وقت اشد ما تكون فيه البلاد بحاجة الى الوحدة والتكاتف”.
وقال: “بات جليا ان عملية تشكيل الحكومة الجديدة لن تكون على البارد اطلاقا، فالاحداث السابقة علمتنا، انه في مثل هكذا ظروف، لا يتم التوافق على اي تشكيلة حكومية الا بعد خضة امنية او عسكرية، في الداخل او عبر الحدود، اي ان التشكيل سيتم عالحامي، وهذا لن يكون قبل انتهاء شهر رمضان، وهو يحتاج الى تحمية في الشارع لفترة من الوقت، قبل اعلان ساعة الصفر”.
وختم: “في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة، قد يتحرك الشارع المنتفض ويفلت من عقاله، وقد يقابله شوارع مدجنة ستستخدم لكبح اي محاولة تغيير قد تلوح في الافق، ما قد يؤجج الاوضاع ويدفع نحو انفجار ولو محدود في الداخل، الامر الذي سيوصل الى تراجع في حدة مواقف الافرقاء، ما قد يسمح بولادة حكومة، يكون همها الاول التهدئة والعودة بالبلاد الى المربع السابق للخضة الامنية، وسيكون المتخاصمون اليوم مجبرون على التعايش في حكومة واحدة، في انتظار نتائج المفاوضات التي ستجري في الاقليم حول تقاسم الادوار ومناطق النفوذ ورسم الخرائط الجديدة لدول المنطقة”.