الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / اتفاق بين مؤسسة رينه معوض والاقتصاد لإنشاء منصة للتصدير بتمويل من هولندا

اتفاق بين مؤسسة رينه معوض والاقتصاد لإنشاء منصة للتصدير بتمويل من هولندا

مجلة وفاء wafaamagazine

 وقعت “مؤسسة رينه معوض”، مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد والتجارة لإنشاء منصة Lebtrade للتصدير بتمويل من المملكة الهولندية، وهي مخصصة للمزارعين والمصنعين والمصدرين اللبنانيين، وتوفر جميع المعلومات الضرورية لأصحاب المصلحة المعنيين في موقع واحد، وتعمل على تعزيز التصدير بهدف التنمية الاقتصادية والترويج للمنتجات المحلية وعرض المنتجات الزراعية اللبنانية في الأسواق الدولية.

وقع الاتفاق الرئيس التنفيذي للمؤسسة النائب المستقيل ميشال معوض ووزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمه في مقر الوزارة، في حضور السفير الهولندي هانز بيتر فان دير وود، إلى جانب المدير العام للمؤسسة نبيل معوض ومدير مشروع تعزيز صادرات الفاكهة والخضار اللبنانية إلى الأسواق الأوروبية والإقليمية عماد رياشي وعن وزارة الاقتصاد المدير العام محمد أبو حيدر ومديرة قسم الجودة رولا نصرالله.

معوض
وكانت كلمة لمعوض قال فيها: “في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها لبنان، التي قد تكون وقائعها غير مسبوقة في العالم، قررنا كمؤسسة رينه معوض أن نصب جهدنا حتى نجد حلولا لنخفف من معاناة اللبنانيين. قررنا ألا نكتفي بلعن الظلمة بل أن نضيء شمعة. فجزء من هذه الحلول هو تقوية الإقتصاد المنتج وفي صلبه القطاع الزراعي في لبنان، لأنه أصبح واضحا أنه إلى جانب أسباب الهدر والفساد وإدخال لبنان في صراعات المحاور بالتأكيد فإن ادارة ظهرنا للانتاج والزراعة كان من الأسباب الأساسية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه”.

وتحدث عن مشروع تعزيز صادرات الفاكهة والخضار اللبنانية إلى الأسواق الأوروبية والإقليمية الممول من المملكة الهولندية والذي تنفذه مؤسسه رينه معوض، معتبرا أنه “يندرج في صلب الإستراتيجية التي من المفترض أن نقوم فيها ليس فقط كمؤسسة ولكن كبلد”، مضيفا “بدل أن نقارب الموضوع الزراعي من باب مساعدة المزارع جزئيا بمنطلق مساعدته للبيع، ونقلب المقاربة ونبحث عما يباع والمواصفات والأسعار وكيف نبني سلسلة متكاملة من المزارع الى الأسواق حتى نستطيع أن ننتج ما يباع وهذه الفكرة الأساسية في المشروع”.

وعدد الأصناف الأربعة التي يركز عليها المشروع وهي الأفوكادو، البطاطا، الكرز، وعنب الطاولة التي بدأت المؤسسة بتصديرها للأسواق الأوروبية لأول مرة منذ العام 2018 واليوم نستكمل هذه السلسلة المضافة مع وزارة الاقتصاد.

وأكد معوض أن “إنشاء منصة Lebtrade باستثمار من المملكة الهولندية ووضعها بتصرف وإدارة وزارة الإقتصاد يسمح لكل لاعب في القطاع الزراعي أكان مزارعا أو تاجرا أو مصدرا الوصول إلى المعلومات الكافية حول الأسواق والاتفاقات المعمولة بين لبنان والأسواق والأسعار والمواصفات والقروض اللازمة لهذه الأسواق والتجارب والنجاحات والفشل”، مشددا على أن “المعلومة والداتا هي أساس الاقتصاد العالمي اليوم”.

وأشار إلى أن “المنصة خصصت اليوم ل4 أصناف لكن بوجودها أصبح من السهل الإنطلاق منها لتكون منصة تصدير للاقتصاد اللبناني ومنتجاته.

وشكر الدولة الهولندية والسفير دير وود على استثمار الوقت والجهد والموارد لهذا المشروع الحيوي ونجاحه، مؤكدا أن “مؤسسة رينه معوض ستعمل ليكون هذا المشروع رائدا لتحويل الاقتصاد والمساهمة بخروج لبنان من أزمته، وفي هذا المجال لدينا الكثير لنتعلمه من هولندا التي نجحت في أن تصبح رائدة في التصدير الزراعي خلال وقت قصير نسبيا”.

ووجه معوض تحية إلى السفير الهولندي السابق في لبنان يان ولتمان الذي حضر معه تصدير أطنان من البطاطا اللبنانية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، ثم فقد زوجته في انفجار مرفأ بيروت، متعهدا أن “هذه التضحيات لن تذهب سدى مع نجاح المشروع الجديد وأن تصبح مؤسسة رينه معوض نافذة لبنان إلى العالم ونهضته”.

دير وود
من ناحيته، تحدث دير وود عن ارتباط لبنان بالسفارة الهولندية، والمعاناة التي عانتها السفارة الهولندية في لبنان وبيروت تشكل سببا وجيها للعمل يدا بيد لإعادة بناء المرفأ ولإعادة بناء الاقتصاد ومساعدة لبنان على الخروج من الأزمة الاقتصادية.
وإذ أكد أن الكلمات الرئيسية للخروج من الأزمة هي الأمل والثقة وتشكل أساس هذا المشروع، قال: “الأمل والثقة لخلق فرص عمل، لمساعدة القطاع الإنتاجي في تعزيز الصادرات، والحصول على العملة الصعبة، استعادة التوازنات، مما يتطلب أكثر بكثير من هذا المشروع”.

ولفت الى أن “هولندا هي ثاني أكبر إنتاج زراعي، وهذا سبب وجودها”، مبديا الاستعداد لبذل الجهود وتحقيق نجاح كبير، وآملا أن “يكون هذا المشروع هو بداية الطريق نحو الانتعاش الاقتصادي الكامل”.

نعمه
من جهته، أشار الوزير نعمه إلى أن “الاقتصاد الإنتاجي في لبنان قائم على اقتصاد المعرفة والتصدير. وعدد المزايا التي يتمتع بها لبنان سواء من المناخ الرائع أو التنوع في الزراعة والصناعات المتعلقة بالزراعة، والمنتجات العالية الجودة من الفاكهة وغيرها.

ولفت إلى أن “المزارعين لا يركزون بشكل كاف على الجودة التي تتوافق مع المعايير الدولية، مثل معايير الاتحاد الأوروبي وغيرها”، مؤكدا أهمية إنشاء هذه المنصة.

وقال: “نستمر في بعض الأحيان في زرع المنتجات وحصادها من دون الأخذ بعين الاعتبار الامكانات الكاملة المتاحة، من هنا أهمية المشاريع القائمة لمساعدة لبنان في التوجه نحو هذه المنتجات ذات القيمة المضافة العالية التي تأخذ بعين الاعتبار السلسلة بأكملها، من الألف إلى الياء، وليس فقط جزء واحد فقط”، مؤكدا أن “وزارة الإقتصاد موجودة للمساعدة والتطوير ومجالها هو التصدير”.

وشكر مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات التي تسعى من أجل مساعدة الإنسان أكان من الناحية الاجتماعية أو الإقتصادية، مؤكدا أنه لولا تدخل هذه المؤسسات، لكان الوضع اليوم أسوأ مما هو عليه.

هذا وعرضت نصرالله لتفاصيل المنصة ومضمونها إلى جانب التشابك الذي ستقوم به مع المؤسسات الدولية من أجل تقديم أفضل الخدمات والمعلومات لزوار الموقع.