مجلة وفاء wafaamagazine
ما كشفته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن لقاء عقد في بغداد بين ممثلين إيرانيين وشخصيات سعودية رفيعة المستوى في 9 نيسان الجاري، اثار قلق الاسرائيليين، في مقابل ترحيب اميركي في «الكواليس» سهل حضور السعوديين الى «الطاولة».
وهذا الاجتماع يعد كسرا للجمود في العلاقة بين الجانبين منذ قطع العلاقة بينهما في كانون الثاني 2016، بعد الهجوم على السفارة السعودية في طهران، الذي جاء ردا على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
ووفقا للمعلومات فان السعودية، وعبر شخصيات رفيعة، اقترحت أن يكون استئناف الاتفاق النووي نقطة انطلاق لمحادثات أخرى مع دول المنطقة من أجل توسيع بنود الاتفاق، وهو امر يتطابق مع الاستراتيجية التي يسوق لها بايدن للمفاوضات.
عارضت إيران إشراك السعودية في النقاشات المباشرة، لكنها اقترحت أن تبادر السعودية إلى مناقشة اقليمية متعددة الأطراف. وهذا ما فتح «الباب» امام الجلسة الاولى من الحوار بين البلدين.
...وقلق في “اسرائيل”؟
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة «هارتس» الاسرائيلية ان نفي السعودية وايران انعقاد هذا اللقاء، يشبه النفي الذي نشرته إسرائيل والسعودية بعد الكشف عن اللقاء بين بنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان. واضافت»لا نحتاج إلى خيال كثير كي نصف «انقباض البطن» الذي أصاب نتنياهو بعد سماعه تلك الاخبار التي تدل على أن التحالف المناوئ لإيران بات يعد أيامه.
فالدولة العربية التي قادت المعركة ضد إيران، وطرحت نفسها كحليفة لإسرائيل في هذا الشأن، وتدير حرباً ضد الحوثيين في اليمن من أجل كبح نفوذ إيران، منذ خمس سنوات، تجلس الان على «الطاولة».
الديار