مجلة وفاء wafaamagazine
رأى النائب السابق نضال طعمة في تصريح، أن ” لاموضوعية الخطاب السياسي لبعض القوى في البلد، يعمق الهوة الواسعة أصلا بين اللبنانيين، والقوى السياسية التي ما زالت تكابر وتريد تكرار التجربة نفسها، بالعدة نفسها، وكأن رموزها لا يدركون أن القنابل الدخانية التي يطلقونها كلما اعتلوا منبرا، لا تفعل شيئا سوى أنها تزيد الأمر سوأ” .
وقال: “إن محاولات البعض التصويب على تكليف الرئيس الحريري تشكيل حكومة، وترداد أسطوانات تطعم ببعض الكلمات البراقة كل مرة، تعكس فعلا أن هؤلاء لا يهمهم إصلاح الواقع، وآخر مرادهم حماية الناس من الجوع، ويحدثنوك عن البلد ومصلحته وقيامته، وهم في الحقيقة يسوقون لأنفسهم، ويسعون لضمان مقاعدهم، ولفك الحصارات التي تلاحقهم من كل حدب وصوب”.
أضاف: “بدا الكلام عن استقالة المجلس النيابي كأنه تلويح بانقلاب على فئة من البلد لها حضورها وتمثيلها ومكانتها. ويا ليت الأمور تقارب بجدية أكبر، ويا ليت من يطرح قضية انتخابات نيابية مبكرة يدرك انعكاسها عليه. الناس تئن من وجعها، وعوض أن نسمع خطابات تقدم الحلول، ما زال النفس المتعالي هو هو، وكأن اللبنانيين تلاميذ إن لم يكونوا خونة في نظرهم، والفئة المصطفاة هي هي، تعطي الشهادات في الوطنية، وتنزه نفسها، عن كل شابهة”.
وعن القرار السعودي، قال طعمة: “جاء القرار السعودي بحظر إدخال المنتجات اللبنانية إلى أراضيها على خلفية تهريب المخدرات، ليشكل ضربة جديدة للاقتصاد اللبناني. وهل مناشدة الهيئات الاقتصادية تكفي؟ وماذا يمكنك أن تقول لمن يطلب منك أن تمنع السموم عن أرضه وبلاده، وأنت لا تمتلك جوابا. وواقعك لا ينذر بالاستقرار بل يبشر بالمزيد من الفوضى؟”.
وتابع: “أي مراقب للمشهد يشعر بانحدار دراماتيكي لهذا البلد باتجاه الهاوية، ويعاين سلبه لكل مميزاته ومقومات وجوده، ورغم كل ما جرى ويجري، يجد محبو التعطيل ترف الوقت للتلهي بصغائر الأمور”.
وختم مناشدا كل القوى السياسية تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن. وقال: “إرحموا الناس، عساكم تخففون عبء حجم رحمة السماء عن أعمالكم وسياساتكم التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه”.
