مجلة وفاء wafaamagazine
تشتهر إيطاليا إضافة الى كونها بلدا سياحيا بامتياز، باهتمامها بالموضة التي هي جزء من الحياة الثقافية للبلد، ما يدفع العالم الى مواكبتها وانتظار آخر ابتكاراتها في هذا الاطار.
وبعيدا من السياسية وهمومها وتداعيات وباء كورونا على الاصعدة كافة، ارتأت “الوكالة الوطنية للاعلام” الخوض في مجال الموضة وتحديدا في ظاهرة صباغة السيدات الايطاليات شعرهن باللون الاحمر، وأهمية هذا اللون بالنسبة لهن وللممثلات، مما يساعدهن في تجديد مظهرهن واتباع الموضة.
في بعض الاحيان، قد يكون من الصعب تمييز ما اذا كان الشعر مصبوغا بالاحمر او هو أحمر طبيعي، لكثرة ما ترغب به نساء هوليوود اللواتي يستخدمنه من أجل دور في فيلم معين او من اجل المتعة فقط.
وفي هذا الاطار، قالت مغنية الاوبرا الشهيرة لورا اليغريني ذات الشعر الاحمر، والتي تعيش في لبنان منذ العام 2019 ل “الوطنية”: “هناك بالفعل عدد غير قليل من الرؤوس الحمراء، لكن هل يمكن أن يتناسب هذا اللون مع جميع النساء؟”.
وذكرت أن “النساء كن يصبغن شعرهن بالاحمر منذ عهد الفراعنة الذين عرفوا الحنة الحمراء، ثم عرفته الأوروبيات من خلال النباتات العشبية الملونة، وكان في ذلك الوقت دليلا على المكانة الاجتماعية الراقية”.
وقالت أنها تشتري الحنة من برج حمود لانها تقوي الشعر ولا تسبب لها الحساسية.
ولفتت الى ان شعرها أحمر منذ ولادتها، وأنها تتميز في عائلتها بهذا اللون.
وأضافت: “في المدينة التي كنت أعيش فيها في فيتربو كنا عددا قليلا جدا من الفتيات ذات الشعر الأحمر، وكان ذلك يسبب لنا السخرية والاستهزاء من قبل الأولاد. لكن فقط عندما أتيحت لي الفرصة للعمل في المسرح، أدركت أن شعري، مثل شمشون، فقد شكل لي عاملا ايجابية كبيرة”.
وحول إذا كان بامكان جميع النساء صبغ شعرهن باللون الأحمر؟ أجابت: “في رأيي نعم، يمكن لجميع النساء صبغ شعرهن باللون الأحمر، وهذا بالطبع يعتمد على التدرج في اللون”.
وتابعت: “من لا يحب ريتا هايورث التي تحولت إلى اللون الأحمر في دور جيلدا، وظلت أيقونة للمرأة الحمراء. أو ميلفا المذهلة، المغنية إلايطالية المتعددة الأوجه، لكنه ليس لونها الطبيعي. فيروز نفسها في العام 1975 اختارت اللون الأحمر. كانت تلك هي السنوات التي كانت فيها الصباغة باللون الأحمر رائجة للغاية في لبنان، بينما تفضل النساء الآن الاشقر. لطالما أعطت السينما مساحة صغيرة للممثلات اللواتي يملكن شعرا أحمر طبيعيا. في العشرين عاما الماضية فقط، احتضنت السينما العالمية الممثلات ذات الشعر الاحمر الطبيعي، مثل جوليان مور، ليندسي لوهان، جيسيكا شاستين، إلخ، لدرجة أن الشخصيات المهمة من الألوان الأخرى تحولت أيضا إلى اللون الأحمر: جوليا روبرتس، نيكول كيدمان، إيمي آدامز، إيما ستون إلخ”.
وشرحت علميا كيفية تكوين الشعر الاحمر، مشيرة الى أنه “نتيجة نوعين من الميلانين: الإوميلانين والفيوميلانين، ويحدث نتيجة تغير جيني يتسبب في إنتاج الخلية للفيوميلانين”.
ولفتت الى أن “2 في المئة من سكان العالم فقط يملكون شعرا أحمر، والحديث هنا عن الذين ولدوا بهذا اللون بشكل طبيعي، وليس الذين يصبغون شعرهم بالأحمر”، مشيرة الى أن “غالبية سكان العالم الذين يملكون الشعر الاحمر هم من أصول أوروبية، بخاصة من شمال القارة وغربها، حيث يعيش ذوو الشعر الاحمر أكثر من اي مكان آخر في العالم”.
وختمت اليغريني: “زهاء 6 في المئة من سكان اسكتلندا يملكون شعرا احمر، وما يقرب ال 10 في المئة من سكان إيرلندا لديهم شعر احمر، بينما 4 في المئة من سكان انجلترا لديهم هذا اللون”.
كذلك، شرحت مجلة ” Moda ” الإيطالية في مقالة أن “اللون الأحمر مناسب للبشرة الفاتحة، وبحسب لون البشرة يمكن اختيار مندرجات اللون الأحمر التي تليق بصاحبات البشرة الفاتحة.
وأشارت الى أن اختيار اللون الأحمر للشعر غير كاف، بل يجب ان يترافق ذلك مع اختيار الملابس ذات الألوان المناسبة للون الشعر والبشرة التي غالبا ما تكون فاتحة.