مجلة وفاء wafaamagazine
رأى النائب السابق اللواء أنطوان سعد في بيان، أن “عيد تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي مناسبة للعودة الى رؤى الشهيد كمال جنبلاط ومبادئه وتطلعاته وهو الذي كان ينظر إلى القضايا الوطنية الكبرى بعقل كبير، وبرؤية تقدم الاعتبار الوطني والعربي على الاعتبارات الفئوية والعنصرية والمصالح الشخصية والحسابات الضيقة والمكاسب الآنية التي يغرق فيها اليوم من يمسك بزمام السلطة، ويتحكم بمصير اللبنانيين ويخرب علاقات لبنان مع الأشقاء العرب ومع الدول الصديقة للبنان، ويقتل اي أمل للإصلاح الحقيقي والتغيير المنشود، ويتسلح بشعاراته الفئوية التي باتت ممجوجة ومكشوفة ولن تغطي عورة الصفقات والسمسرات والبواخر والتدريب وتدمير الاقتصاد وضرب القطاع المصرفي وباقي القطاعات المنتجة”.
وأكد ان “الشهيد كمال جنبلاط بتأسيسه الحزب التقدمي الإشتراكي كان يؤسس لفكر جديد وممارسة غير مسبوقة بالعمل النضالي من أجل العمال والمستضعفين، فكسر البرجوازية الخبيثة وحجم جموح اصحاب الابراج العاجية وقاد ثورات نضالية من أجل العمال الذين يعيشون اليوم وفي عيدهم أسوأ فصول القهر والجوع والبطالة والضياع والغلاء الفاحش والاحتكار والانهيار، بينما ينعم الغافلون عن قضايا الناس وهمومهم بنعيم كيدياتهم وجبروتهم ومكابرتهم، ويعيشون حالة انكار غير مسبوقة في تاريخ لبنان تحت حجة الدفاع عن حقوق المسيحيين او الميثاقية التي باتت غب الطلب ورهن احلام رئاسية او فذلكات قانونية للمقيم على صدر الرئاسة تعطيلا وتنكيلا بما تبقى من دولة”، ودعا إلى “تشكيل حكومة بشكل فوري وفق المبادرة الفرنسية، وما طرحه الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط”.
وختم سعد: “في عيد التأسيس التحية إلى رئيس الحزب الزعيم وليد جنبلاط السائر على خطى والده الشهيد في كل تفاصيل حياتنا الوطنية والاجتماعية والسياسية، وهو الذي قدم الاعتبار الوطني وقدم التسهيلات من أجل انقاذ سفينة العبور، لكن هناك من لا يسمع ولا يكترث لمبادراته ولا يزال غارقا في ذاكرة الحرب. التحية لرجل المصالحة التاريخية الكبرى في الجبل مع البطريرك الراحل بطرس صفير ومع الوطنيين، هذا الرجل العابر للطوائف الذي وقف إلى جانب الناس في عز الازمة مع نجله رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط، التحية لحزب كمال جنبلاط ولكل العمال في عيدهم المغمس بالجراح”.
