مجلة وفاء wafaamagazine
علمت «الديار» ان اتصالات رفيعة المستوى على خط باريس -موسكو جرت خلال الساعات القليلة الماضية لاستكشاف طبيعة التحولات في الخطاب السعودي الجديد بعد مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاخيرة والتي ارسل من خلالها اشارات ايجابية باتجاه ايران، وعلم في هذا السياق، ان الجانبين الروسي والفرنسي ينسقان المواقف باتجاه فتح خطوط مباشرة مع القيادة السعودية لمحاولة اخراج الساحة اللبنانية من «بازار» التفاوض وجعلها ساحة اختبار للنوايا بين الجانبين الايراني والسعودي.
وتشير اوساط ديبلوماسية مطلعة الى ان موسكو تعمل على خط طهران في محاولة لجس نبض القيادة الايرانية قبل دخولها في معمعة الانتخابات في حزيران المقبل، فيما تسعى باريس للتواصل مع القيادة السعودية وتستعجل الحصول على ردود اولوية يمكن البناء عليها لاطلاق تسوية عمودها الفقري المبادرة الفرنسية على ان يجري مراعاة مصالح القوى الاقليمية النافذة بعدما اتضح ان الولايات المتحدة الاميركية غير معنية في مقاربة الملف اللبناني الا من زاوية المفاوضات الغازية مع «اسرائيل». وتبدو حاجة باريس ملحة ايضا في الاستعجال بانضاج الحل اللبناني قبل الدخول في الموسم الرئاسي الصيف المقبل.