مجلة وفاء wafaamagazine
هنأ رئيس “المجلس الارثوذكسي اللبناني” روبير الأبيض في بيان، “اللبنانيين عموما والطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي خصوصا، من خلال صرخة وجع من مواطن لبناني ينزف حتى الموت: قم يا الله واحكم في الارض لانك ترث جميع الامم. قم يا رب واضرب بالعصا الالهة جميع الذين يقتلون باسمك والفاسدين والمجرمين والسارقين حياة البشر من أطفال ونساء وشيوخ، الذين يبكون الحياة ويتمنون الموت على البقاء على قيدها في هذا البلد. لقد تعبنا من كثرة الكتابة والكلام والكتابة، على من تقرأ مزاميرك يا داوود” ولا أحد يبالي بالمواطنين ومصائبهم، بالله عليكم اصبحتم مثل الأعمى والأخرس والاصم، الى من نشكيكم؟ إننا نوكل امركم للرب”.
وسأل الحكام والمسؤولين: “ماذا فعلتم بالشعب، إلى متى علينا الانتظار لتأليف حكومة إنقاذية لا حكومة أحزاب وزعماء وسياسيين إقطاعيين؟”، وقال: “نريد حكومة تنقذ ما تبقى من الوطن، وتعيد حق المواطنين وتحافظ على المؤسسات”.
وقال: “نعيش اليوم في غابة وحوش، الجميع يأكلون بعضهم، والضعيف يدفع فاتورة المستبدين بالوطن، العالم بأسره يضعنا تحت المجهر ولا أحد يبالي، ويذكرنا بأقوال السيد المسيح حين قال من يريد ان يكون كبيركم، عليه ان يكون خادمكم، وقال أيضا كنت عطشانا ولم تسقوني وكنت عريانا ولم تكسوني، ومريضا ولم تسألوا عني، ومسجونا ولم تزوروني، فإذا لم تفعلوا ذلك مع إخوتي الصغار، فلي أيضا لم تفعلوه. وقال ايضا اذهبوا عني يا ملاعين فانا لا اعرفكم، لكم النار وجهنم”.
تابع: “ماذا تنتظرون؟ شعبكم يموت قهرا وجوعا ومرضا، أليس لديكم ضمائر وأولاد وأهل، الا تعيشون في نفس الوطن؟ أبكي اليوم وطني، وقلبي حزين ويبكي معي اللبنانيون من كل الطوائف والمذاهب وانتم تعيشون في قصركم. الا ترون الناس تطلب رغيف خبز او علبة دواء، الا يدق أحد بابكم ليطلب مساعدة انسانية أو عفوا، يمنع منعا باتا الوصول الى بيوتكم المحمية من رجال الامن والمخابرات”.
ورأى أن “الشعب مرتهن الى الاحزاب والتيارات وزعماء الاقطاعية التي حكمت وتحكم وتتحكم بالوطن والعباد منذ أعوام، ولم تستطيعوا بناء وطن حتى يومنا منذ الاستقلال كانت مصالحكم تتقدم على مصلحة الوطن”. وسأل: “من يستطيع ايقافهم عن السرقات والهدر والتهريب عبر الحدود غير الشرعية؟ أين الأجهزة الأمنية والوزارات المختصة التي تقبض رواتبها من أجل خدمة الشعب؟ اين هذه المؤسسة التشريعية اي مجلس النواب؟ كان خوفكم من كوفيد-19، أسرعتم للحصول على اللقاح مجانا والشعب يدفع من دمه ثمن اللقاح الا تخافون الرب ارحلوا واتركوا الشعب يعيش بأمان وكرامة”.
وأشار إلى أن “الساعة اقتربت وجاء وقت تنازلكم عن عرشكم، لانكم انتم من أوصلتمونا الى الوضع الرديء. نطلب من الرب أن ينير عقول المسؤولين والسياسيين لكي نخرج جميعا بسلام من الأزمة”.
وختم: “نحن بحاجة ماسة الى معجزة إلهية لدحر الشر وابادة الامراض والأوبئة وشفاء المرضى ونشر السلام في كل العالم. نأمل أن نعيش مواطنين متساوين في وطن واحد، لا أوطان طائفية، نعيش بكرامة، وكباقي الشعوب بأمان وسعادة وازدهار، وتبقى المحبة والتواضع بين ابناء الوطن الواحد لان المحبة تصنع كل شيء، محبة الانسان لأخيه الانسان”.
