الاربعاء 16 تشرين الاول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أنّه “:كان من الأفضل على وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن يقول “أنا ذاهب إلى بشار الأسد بدل قوله إنه ذاهب إلى سوريا“، سائلاً: “أين بشار الأسد من القرار في الشام اليوم؟ الجميع يعلم أنه بيد ايران”. وأضاف جعجع خلال عشاء أقامه مركز “القوّات اللبنانيّة” في موريال بكندا ان “من يريد عودة النازحين السوريين إلى سوريا عليه أن يسعى ليجد طريقة لإخراج الأسد من سوريا”.
وأوضح جعجع أننا “لا نعيش اليوم في العام 1998 أو 1999 او 2000 أو 2001 أو 2002 أو 2003 أو 2004 عندما كان نظام الأسد يحدد هوية رئيس الجمهوريّة في لبنان. نحن اليوم في العام 2019 وبعد العام 2005 أصبحت القوى اللبنانيّة هي من تحدد هوية رئيس لبنان وأكبر دليل على ذلك أن العماد ميشال عون، الذي لا يمكن مقارنته بالوزير باسيل حجماً وشعبيّة، بقي على مدى عامين ونصف العام مرشحاً مدعوماً من قبل إيران والنظام السوري وحزب الله وفينزويلا وكوريا الشماليّة أيضاً ولم يستطع الوصول إلى سدّة الرئاسة إلا عندما دعمته القوى اللبنانيّة وفي طليعتها “القوّات اللبنانيّة”.
وبالتالي أتمنى على صديقنا الوزير باسيل ألا يضل الطريق فهي ليست “طلوع” أو في الخارج إنما داخل لبنان، وكل ما تبقى لا يفيد بأي شيء، “مرتا مرتا تقومين بأعمال كثيرة والمطلوب واحد”، وهو قبل كل شيء أن يكون الشخص لبنانياً ويعمل من أجل بناء الدولة ويكون مستقيماً ويساهم في إنماء الدولة لا أن يصل الوضع إلى ما وصل إليه في الوقت الحاضر والوزير باسيل رئيس أكبر كتلة وزاريّة ورئيس أكبر كتلة نيابيّة”.
أما عن مسألة إخراجه النازحين من لبنان كما أخرج الجيش السوري، قال جعجع: “يجب على الإنسان أن يأخذ حقّه ويعطي الآخرين حقّهم وان لم يكن الإنسان موضوعياً بحق غيره لا يمكنه ان يكون موضوعياً بحق ذاته، لأن ما أخرج الجيش السوري من لبنان هي الموجة الشعبيّة العارمة التي قامت بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي تكوّنت من كوكبة حركة “14 آذار”. فإذا كنت يا صديقي العزيز ستخرج النازحين كما أخرجت الجيش السوري من لبنان، هذا يعني أن “بيتنا بالقلعة” يعني أنهم سيبقون هنا كنازحين قرابة الـ10 آلاف عام”.وشدد جعجع على أنه “من غير المقبول أن يكون هناك غش إلى هذه الدرجة، لذا النقطة الأساسيّة في هذه المسألة هي أن الكون بأسره يعرف أن بشار الأسد لا يريد عودة النازحين السوريين لأن الأكثريّة الساحقة بينهم تنتمي إلى طائفة معيّنة”.
ومن جهته اخرى لفت جعجع إلى أن “أهلنا في لبنان يتعذبون ويتألمون، وموجوعون بلقمة عيشهم، وينتظرون أمام محطات الوقود موجوعين، وينتظرون أمام الأفران موجوعين، وفي كل جوانب الحياة وجعهم، هذا ليس لأن لبنان فقير ولا أمل فيه، هذه نظرة خاطئة باعتبار أن لبنان ليس فقيراً وشعبه ليس فقيراً أيضاً، فهو شعب نشيط يعمل ويبدع وأكبر دليل على ذلك هي الجاليات اللبنانيّة المنتشرة في كافة أصقاع الأرض إلا أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم بسبب الطريقة التي يتم بها إدارة الدولة”.
وشدد جعجع على أن “الأمل ليس مفقوداً ونحن سنستمر بالعمل في كل لحظة ونوابنا ووزراؤنا يحاولون القيام بالمستحيل في كل لحظة من أجل تحسين الوضع القائم قدر الإمكان بانتظار أن تقوموا أنتم بتحسينه بشكل جذري عندما يحين موعد الإنتخابات النيابيّة”، مشيراً إلى أن “القوّات اللبنانيّة طرحت سلّة من الإصلاحات الكبيرة التي يتم مناقشتها بشكل يومي وقد وافقت الأكثريّة الوزاريّة على بعض هذه الإصلاحات، أما الأخرى فلم يتوافق حتى الآن على تطبيقها، وبالتالي ما سنقوم به سهل جداً باعتبار أننا كما دائماً لن نستسلم ولن نكلّ وسنكمل حتى النهاية.
لذا من جهة سنعطي أنفسنا فرصة شهراً أو شهراً ونصف الشهر لنرى ما هم فاعلون بالنسبة للإصلاحات المتبقية باعتبار أن الإصلاحات بشكل عام هي سلّة متكاملة. اما من الجهة الأخرى، سنترقب كيفيّة تطبيق ما تم الإتفاق عليه من إصلاحات التي تبقى نظريّة إلى حين تنفيذها بشكل عملي وعلى ضوء كل ما تقدّم من معطيات سنحدد موقفنا من الموازنة وسنقرّر خطواتنا اللاحقة…”
المصدر: وكالات