مجلة وفاء wafaamagazine
بعد حسم معركتَي اللقب والهبوط في الدوري الإنكليزي الممتاز، توجّهت الأنظار نحو معركة المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا حيث تتنافس أربعة فرق بشكلٍ مباشر على المركزين الثالث والرابع. مباراتان فقط هما ما تبقى أمام الراغبين في اللحاق بركب المتأهلين، يتنافس عليهما كل من: تشيلسي، ليستر سيتي، ليفربول وويستهام، فلمن الغلبة؟
يستقبل تشيلسي الإنكليزي نظيره ليستر سيتي في مباراةٍ مصيرية على صعيد المقاعد المؤهلة إلى دوري الأبطال. ستلعب المباراة اليوم على ملعب ستامفورد بريدج، (22:15 بتوقيت بيروت).
يتقارب الفريقان في المراكز مع فارق نقطتين لمصلحة الضيف، وقد شهد لقاء السبت الماضي بين الطرفين على تتويج ليستر سيتي للمرة الأولى في تاريخه بكأس إنكلترا، عقب فوزه الصعب على تشيلسي (1-0).
فوزٌ يدين به ليستر سيتي للاعبه يوري تيليمانس الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 63، وهو أوّل ألقاب ليستر في كأس إنكلترا بعد خسارته أربع مباريات نهائية في السابق. هكذا، أعاد المدرب بريندان رودجرز الفرحة لجماهير “الذئاب” إثر تحقيقه ثاني لقب كبير في تاريخ النادي الحديث بعد التتويج بلقب الدوري الإنكليزي عام 2016.
رودجرز هو الكلمة المفتاح وراء نجاح ليستر الحالي. المدرب الذي نجح في بناء “أساس” ليفربول-كلوب، تمكن من تأسيس منظومة متينة برفقة ليستر تعتمد على أسلوب اللعب الشامل.
صلابةٌ دفاعية مدعومة بخط وسط متين ومن أمامهما قوة هجومية ضاربة بقيادة جايمي فاردي وجايمس ماديسون أعادت ليستر إلى الواجهة من جديد.
الفريق متكامل ومقبل على اختتام موسم هو الأفضل له منذ 2016، قد ينتهي بطريقة مثالية إن تمكن الذئاب من التأهل إلى دوري الأبطال من بوابة الدوري.
على الجهة المقابلة، انقلب موسم تشيلسي رأساً على عقب في أقل من أسبوع. فبعدما كان مرشحاً للتتويج بلقبين إضافةً إلى احتلال أحد المركزين الثالث أو الرابع في الدوري، أصبح تشيلسي مهدداً بالخروج بموسم “صفري” مع إمكانية الغياب عن دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ليستذكر أنصار الفريق أيامهم مع المدرب السابق فرانك لامبارد في بداية الموسم.
حينها، كان الفريق “مستسلماً” تماماً بعدما فشلت الصفقات الجديدة من إثبات نجاحها. لامبارد نفسه صرّح في ذلك الوقت بأنّ المنظومة “غير جاهزة للمنافسة على الألقاب”، لكنّ الأمور اختلفت تماماً مع المدرب الجديد توماس توخيل.
فور مجيئه، قال توخيل “سوف نبني فريقاً يخشى أن ينافسه أي أحد”، وفي غضون أشهر، أثبت المدرب الألماني صحة كلامه. تشيلسي قوي ومنظم مع المدرب الألماني وقد ساهمت نتائجه في رفع سقف الآمال لجماهير الكتيبة اللندنية، غير أن خسارة الكأس أعادت الأمور إلى أرض الواقع. فرغم الأداء الجيد، تتضح جليّاً حاجة الفريق إلى بعض التدعيمات وخاصةً في مركز رأس الحربة نظراً إلى عدم وجود هدّاف حاسم داخل المنظومة. وبحسب الصحف الإنكليزية، وضع مالك النادي رومان أبراموفيتش ميزانية تبلغ 160 مليون جنيه إسترليني لتدعيم الفريق، ومن المرجّح أن يتم صرف جزء كبير من هذه الميزانية لاستقدام مهاجم حاسم (هالاند، لوكاكو وليفاندوفسكي هم أبرز أهداف النادي).
ما زال أمام تشيلسي فرصة للتتويج بلقب هذا الموسم عندما يواجه مانشستر سيتي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في نهائي دوري أبطال أوروبا، كما أنه يمتلك مصيره بيده في الدوري المحلي، حيث سيضمن الفريق المشاركة في دوري الأبطال إذا انتصر على ليستر سيتي وأستون فيلا في “البريمييرليغ”.
الأمر الذي أشعل الصراع على المركزين الثالث والرابع من جديد هو خسارة تشيلسي في الجولة الماضية أمام آرسنال (1-0)، حيث أراد توخيل حينها إراحة عدد من لاعبيه للمباريات المهمة المتبقية.
هكذا انتعشت آمال ليفربول وخاصةً بعد فوزه أمام مانشستر يونايتد، فيما ينتظر ويستهام تعثّر فرق المقدمة كي يتوّج موسمه الاستثنائي بتأهل تاريخي إلى دوري أبطال أوروبا.
الأخبار