الخميس 17 تشرين الأول 2019
أكّدت مصادر عسكرية لصحيفة الشرق الأوسط، أنّ طائرات “سيكورسكي” غير ملائمة تقنيًا لإخماد هذا النوع من الحرائق، وفي حين تشير معلومات إلى أنّ الطوافات تم شراؤها من تبرعات بناء على حملة وطنية أطلقت بعد الحرائق التي اندلعت عام 2008، لفت وزير الداخلية السابق زياد بارود إلى أنّ “الطوافات كانت هبة ولم تكلف الدولة قرشًا واحدًا وشملت الهبة الصيانة لثلاث سنوات وتدريب الطيارين”.
وأشار بارود إلى أنّ الطوافات “استعملت على مدى ثلاث سنوات وشاركت بفاعلية حتى 2013 بمكافحة ما يزيد على 11 حريقًا”. ورأى أنّ “حرائق لبنان المأساوية تعيد طرح السؤال ذاته المطروح منذ 2012: أين طوافات سيكورسكي ولماذا لم يتم تعزيز قدرات الدفاع المدني حتى الآن؟”. وسأل: “هل المسألة تتعلق فعلًا بالصيانة؟ أم ثمة أمر خفي؟ في أي حال، تبقى تكلفة الصيانة متواضعة مقارنة مع غضب الناس وخوفهم والخسائر في الأرواح والممتلكات وفي الأخضر القليل المتبقي”.
في المقابل، أكدت مصادر عسكريّة أنّ الطوافات الثلاث «لم تكن لتكفي الحرائق التي وصل عددها إلى 104. خصوصًا في ظل عدم توافر الطرق المجهزة والعوائق التي تواجهها جراء الأسلاك الكهربائية التي تعيق العمل».
وأوضحت لـ”الشرق الأوسط” أنّ الطائرات من طراز عام 1975 و1979 و1980 «وتم استعمالها لفترة، إنّما إحداها تعرضت لحادث وأخرى تعطّلت والثالثة استهلكت بدرجة كبيرة، علمًا بأنّ فاعليتها ليست كبيرة في المناطق اللبنانية غير المجهزة، إضافة إلى أنّ صيانتها تحتاج إلى مبالغ كبيرة، كما أنّه من الصعب العثور على قطع لها بسبب قدم طرازها». ولفتت إلى أنّ “الطلعة الواحدة لكل منها تكلف نحو 5 آلاف دولار فيما تكلّف تلك التي يتم استخدامها اليوم في الجيش نحو 1200 دولار”.
النشرة