مجلة وفاء wafaamagazine
اكد المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، أن “الوحدة والتعايش هما الأساس لحل مشاكلنا داخليا وخارجيا وهما عنصر القوة الذي يجب أن نبني عليه لننطلق من جديد، ولينطلق قطار تأليف الحكومة التي نشدد على ان مرتكزاتها الوحدة والشراكة، وبالتالي تبدأ عملية الإصلاح تمهيدا للخروج من النفق المظلم أو الهاوية التي ما زال البلد ينحدر إليها”.
واعتبر أن “العناد السياسي يشل لبنان ويساهم في استمرار الازمة بل الأزمات وسط غياب أي أفق للحل والإصلاح، في وقت يعلم الجميع أن المطلوب العمل على استعادة الثقة على الصعيدين المحلي والدولي وتنفيذ الإصلاحات من خلال حكومة قادرة ان توقف الانهيار والاحتكار والفساد وتحاسب كل من أوصلنا إلى هذه المرحلة”.
وقال: “في زمن الاصطفافات والانقسامات نحتاج الى من يجترح الحلول ويطلق المبادرات لا الى زرع العقبات وتوفير الاجواء عبر اقتراحات ورسائل مفخخة. نستغرب الكلام اللامسؤول من بعض من يحولون الأنظار عن المشاكل في هذه الظروف الحساسة ويعملون على إثارة النعرات والعنصريات. وهذا ما شهدنا ترجمته العنصرية في الشارع، في وقت نحن بأمس الحاجة الى ضبط الوضع والالتفات الى هموم الناس والتعاطي بعقلانية”.
أضاف: “إننا من باب التأكيد نعيد ونكرر الدعوة الى حوار وطني شامل على أسس وطنية جامعة تتبنى الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والمالي. نعيد ونكرر أن خلاصنا بوحدتنا بحكومة قادرة على المحاسبة، حكومة تجتمع على الإصلاح ومحاربة الفساد، فالوضع من سيء إلى أسوأ، والدولة لا تبنى بالمزاجية والرغبات الخاصة ولا تقوم المؤسسات بميزان المحسوبيات وبلعبة الاحجام والتعنت السياسي”.
وحيا الفلسطينيين “الذين صمدوا بصدورهم العارية في وجه رماح الارهاب الإسرائيلي المنظم وأسقطوا الأهداف الإسرائيلية وأعادوا تأكيد أحقية قضيتهم العادلة كما استطاعوا إيقاظ الضمائر الحرة وكانوا قطب رحى الوحدة العربية حول قضيتهم المركزية فلسطين وقبلتهم الاولى القدس الشريف”.
وختم: “ان الدرس الذي يجب أن يتعلمه الجميع ونتعظ منه أن الحق لا يموت، والسلاح الأقوى في وجه هذا العدو الصمود والوحدة والتعايش بين الإسلام والمسيحية في مشرقنا العربي على مختلف مشاربنا”.