مجلة وفاء wafaamagazine
أجواء جلسة مجلس النواب أمس
كما كان متوقعاً، فقد خرج الحريري من قاعة الاونيسكو عندما بدأ باسيل كلمته …
وحملت كلمة الحريري هجوماً نارياً على رئيس الجمهورية بشكل غير مسبوق، لا سيما عندما قال عنه انه «يمتلك تجربة طويلة في التعطيل». ثم عندما قال «باختصار نحن أمام رئيس جمهورية يصر على مخالفة الدستور بأن يحصر منح الثقة بالحكومة بشخصه».
وحمل عليه ايضاً وعلى التيار الوطني الحر حين قال بنبرة عالية «لن أشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية…». واضاف ايضاً «نحن أمام عهد يصرّ على تثبيت نفسه بطلاً في اضاعة الفرص على نفسه وعلى اللبنانيين».
وختم بقوله قاصداً رئيس الجمهورية وفريقه «لن استجيب للعنعنات الطائفية ولست مستعداً لتسهيل المشاريع العدمية ودعوتي لرئيس الجمهورية وفريقه بأن يكفوا عن محاربة طواحين الهواء».
اما باسيل فغلب على مداخلته الاعتدال والمرونة … وربط تشكيل الحكومة بمنطق الاصول التي يتمسك بها رئيس الجمهورية والتيار، ملوحاً بخطوات اخرى اذا ما استمر الوضع على حاله لأنه لا يمكن القبول بمثل ذلك الى نهاية العهد. وقال «الوضع لا يسمح ان نعتمد اشياء غير مألوفة ولا تتلاءم مع دستورنا بأن نقول ان رئيس الحكومة المكلف يشكل ويسمي كل الوزراء عن الكل، هذا لا يمشي، وان الاعذار الوهمية التي تعطى لا تدوم».
اما رسالة ح-زب الله فكانت ذات دلالات واضحة عندما اكد النائب رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة تفهمه لرسالة عون بقوله ان دوافع رسالته معروفة كما ان العوائق التي تؤخر الحكومة معروفة ايضاً.
وجدد التأكيد «ان تأليف الحكومة هو أولوية لا نقاش فيها او حولها»، مركزاً على ان «النص الدستوري يؤكد ان الاتفاق بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية هو اصل يصدر عنه تشكيل الحكومة، وهو المدخل الضروري اللازم والحصري لتشكيلها» وبمعنى آخر لا مناص من الاتفاق مع الرئيس عون لتأليف الحكومة.
الديار