مجلة وفاء wafaamagazine
ودعت مدينة الميناء ومجلس شورى الدولة، في مأتم مهيب، القاضي في مجلس شورى الدولة المستشار القانوني في وزارتي الإعلام والبيئة القاضي الدكتور وهيب جاك دورة.
ترأس صلاة الجنازة متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس افرام كرياكوس، وعاونه متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الاورثوذكس انطونيوس الصوري ولفيف من الكهنة، في حضور رئيس مجلس الشورى القاضي فادي الياس وحشد من القضاة وعائلة الراحل وأصدقائه.
وألقى الصوري عظة تحدث فيها عن رجاء القيامة. وقال: “الإيمان الذي فينا يجعلنا نقبل أننا كلنا مائتون، وان لوجودنا في هذه الدنيا حدود، ولكن الرب لم يخلقنا للموت بل للحياة، ولذلك لا تقاس الحياة بالسنين بل تقاس في ما اقتناه الانسان من التشبه بالله من الفضيلة والمحبة والتواضع والعطاء”.
وتابع: “لا نستطيع ان نقيس الحياة بالسنين، فالعمر يعبر ووجه الرب ثابت في حياة المؤمن ووجوه الذين نحبهم حاضرة في وجه يسوع. ان عبد الله وهيب، هذا الابن والاخ الحبيب، أعطاه الله سنين أطول منا، نحن الذين هنا، لأنه قد أتم في حياته واستقامته وإيمانه وصدقه شوطا أبعد مما قد يصل اليه الكثير منا”.
أضاف: “هو ابن هذه الكنيسة وهذه الجوقة، ابن حركة الشبيبة الارثوذكسية، ولم يتغير، تم قبوله في القضاء من دون واسطة، كان شخصا ناجحا، يحب أن يعطي ويبذل وقد رعى عائلته وكان السند لكل أقربائه، واليوم فقدانه مؤلم للجميع، ولكن الزمن لا يقاس بالسنين”.
وختم الصوري: “وهيب عاش بيننا ليس زمنا واحدا بل أزمنة، وسيبقى حاضرا في هذه الكنيسة وأعماله تتكلم عنه، في محبته وخدمته وتواضعه، كان انسانا طموحا، تعب وجاهد، ولأجل أمانته وجهده في القضاء ترقى وعمل وصار في مجلس شورى الدولة ومستشارا في وزارتي الإعلام والبيئية، بالإضافة إلى أعمال أخرى قام بها في هذه الأبرشية، وله خدمات عدة في مجلس أمناء مدرسة مار الياس، وفي الجمعية التي تعتني بالسجون، وكان حاضرا بقوة ومختفيا عن عيون الناس”.
ثم تقبلت عائلة الراحل التعازي قبل أن يوارى في الثرى في مدافن العائلة.
الوكالة الوطنية للاعلام