الرئيسية / آخر الأخبار / الأبيض: عوائق تشكيل الحكومة قلوب مملوءة حقد وأنانية فارحلوا

الأبيض: عوائق تشكيل الحكومة قلوب مملوءة حقد وأنانية فارحلوا

مجلة وفاء wafaamagazine

علق رئيس المجلس الارثوذكسي روبير الابيض بأنه أخذ قرارا “بعدم إصدار بيانات حول تشكيل الحكومة لأنها أصبحت كحكاية “ابريق الزيت”. وقال: “ما شاهدناه البارحة عبر وسائل الاعلام لجلسة مجلس النواب ورأينا بأم العين المهزلة وما سمعناه، تبين لنا أن عوائق موضوع تشكيل الحكومة إنما هي قلوب مملوءة حقد وأنانية وكبرياء وتعاط كيدي بين أهل الحكم. إنها معركة رئاسة الجمهورية وتصفية حسابات سياسية وليس تشكيل حكومة. وتذكرنا مسرحية عادل إمام “شاهد ما شافشي حاجة”، مع توزيع الأدوار للكتل السياسية فيما بينهم”.

أضاف: “رحم الله زعماء ورجال عظماء من تاريخ لبنان تنازلوا عن أنانياتهم لمصلحة الوطن. كانت أياما يضرب فيها المثل بلبنان بلد الثقافة والمجد، لبنان بلد منارة للعالم، وسمي لبنان “سويسرا الشرق”. أما انتم يا سادة استلمتم وطنا وحولتموه الى جهنم الشرق. أنتم من دمر لبنان وسرق أمواله وقتل شعبه وجعل لبنان مجموعات مقوقعة وقبائل طائفية، وقسمتموه من خلال الحروب الأهلية الى قبائل ومليشيات وأحزاب”.

وتابع: “سمعناكم البارحة تقولون لنا بأنكم أنتم من سيأتي بالاموال والمساعدات لهذا البلد وكأنه ملك خاص بكم، معتبرين أنفسكم “رامبو الشرق”. آه يا وطن آه يا بلد الى متى….
لقد فشلتم في كل شي، بقراراتكم وخططكم وبعتم الوطن. بنيتم الحجر وتركتم البشر وشحذتم على حساب شعبه. كفى كذبا لا تستطيعون جلب قرش واحد بدون موافقة الشعب. ألا ترون الدول كيف هبت لمساعدة الشعب اللبناني مباشرة وليس عبركم، لماذا يا ترى؟ لأنه لا ثقة بكم بعد انفجار المرفأ، وانتم قد توليتم رئاسة الحكومة في الفترات السابقة”.

وقال: “سمعنا خطابكم الفئوي والطائفي، وتتزعمون بأن المبادرة الفرنسية لا تمر إلا من خلالكم، وكأن الرئيس ماكرون شريككم والدولة الفرنسية ودول العالم تحت أمركم تحركونها عندما تريدون. ونسأل أين أصبحت علاقاتكم مع الدولة الشقيقة السعودية الآن، مع العلم أنها كانت دائما تقف الى جانب الدولة والشعب اللبناني ومنحتنا مساعدات لا تحصى ولا تعد، والآن لا تريد استقبالكم. ألم تفهموا بعد بأن العالم كله وبأسره ضد هذه المنظومة السياسية الفاسدة وأنتم واحد منها”.

أضاف: “لم نعد نثق بكم “كلن يعني كلن”. كيف يمكن أن نأتمنكم مرة أخرى على الوطن والمواطنين وأنتم لستم أهلا لهذه الامانة والثقة لقد خنتم هذه الثقة. جاء يوم دفع الحساب يا من أكلتم حق الشعب وسرقتم كل المساعدات وصناديق دعم مالية التي وصلت الى لبنان من باريس 1 و2، و3 بالمليارات. أين هي هذه الأموال وكيف تم صرفها من قبلكم وقبل الحكومة وكيف كنتم تمررون الموازنات “صدق صدق”. فانطلاقة ثورة 17 تشرين باسم الشعب اللبناني المستقل التي طالبت باسقاط الحكومة والمنظمومة السياسية الفاسدة والتي انتم استجبتم لها وقدمتم استقالتكم التي كانت من باب حسن النية و أردتم أن تقفوا خلف هذه الثورة التي خرجت من وجع وقهر الشعب لتثبتوا لهم بأنكم مع الشعب وليس ضده، ولكنكم فعلتم العكس”.

وختم: “إرحمونا وارحلوا ولتأت حكومة من الوطنيين الحقيقيين والمستقلين لا سياسيا فيها. نريدها أن تعمل لمصلحة الوطن والمواطنين وليس للطوائف والاحزاب والتيارات التي انتهت مدة صلاحيتها”.