مجلة وفاء wafaamagazine
فيما يفترض أن تشارك كل من الولايات المتحدة وأذربيجان وقطر وسلوفاكيا وجمهورية شمال قبرص التركية في تدريب «Anatolian Phoenix» العسكري الذي تنظمه القوات المسلحة التركية بمشاركة حلفاء لها فى مقاطعة قونية وسط تركيا من أجل تحسين التعاون والتنسيق بين فرق إنقاذ الأفراد في البلاد، عدلت سلوفاكيا عن الخطوة وسحبت مشاركتها بسبب مشاركة شمال قبرص الذي تحتله تركيا.
ونقل القرار وزير الخارجية السلوفاكي، إيفان كوركوك، إلى نظيره اليوناني، نيكوس ديندياس، في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لشبونة، وأكد التزام بلاده بالقانون الدولي والتضامن الأوروبي.
وخلال التدريبات، ستستخدم تركيا طائرات «F-16» التابعة للقوات الجوية التركية وطائرات «A-7» وطائرات بدون طيار من طراز «ANKA-S» وطائرات «CASA CN 235». كذلك، ستستخدم مروحيات «S-532» و«T-129» التابعة للقوات البرية التركية ومروحية من طراز «S-70» التابعة لقيادة الدرك وآليات لقوات مشتركة.
وقد أعارت أذربيجان مروحية من طراز «ME-17» وثلاثة فرق عمل. كما أرسلت قطر اثنين من أنواع طائرات حربية وأخرى مروحية. أما قبرص فأرسلت مروحية من طراز «TS 532» وفرقة عمل واحدة.
ومع انطلاق المناورات وبدئها، صرّح المرشح لوزير القوة الجوية الأميركية، فرانك كيندال، أمام مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة تعمل في الموعد المحدد لإخراج تركيا من خط تصنيع «F-35» عندما ينتهي عقدها عام 2022. وقال كيندال فى جلسة التصديق أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: «في ظل الوضع الحالي مع تركيا، أعتقد انه لا يتعين علينا صنع أجزاء من هذه الطائرة»، مشيراً إلى أنه سيعمل على إنهاء تصنيع بعض أجزاء «F-35» في أقرب وقت ممكن.
وكانت تركيا قد تم طردها من برنامج «F-35» عام 2019 بسبب استحواذها على منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «S-400» ونشرها، حيث فرض الكونغرس عقوبات على البلاد في العام التالي، إذ يخشى المسؤولون الأميركيون من أن تستخدم روسيا نظام «S- 400» للحصول على معلومات استخبارية حول أنظمة الدفاع «F-35» والناتو .
المفاجئ أن البنتاغون كان قد أبلغ أنقرة أنها لم تعد طرفاً فى مذكرة التفاهم الجديدة الموقعة بين دول اتحاد «F-35». ومع ذلك، يواصل الموردون الأتراك، مثل شركة صناعات الطيران التركية، تصنيع قطع غيار لطائرات «F-35»، على الرغم من أنه من المقرر أن ينتهي العقد في عام المقبل.
من جهته، رأى آرون شتاين، مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية، أن تصريحات كيندال تأكيداً إضافياً على أن سلسلة التوريد «F-35» من تركيا قد بدأت في الانتهاء. وقال: «هذه العملية مستمرة. بدأت الولايات المتحدة بتحديد موردين بديلين للأجزاء التي تصنعها تركيا، ولا سيما قطع الغيار أحادية المصدر، ثم التصديق على هؤلاء الموردين المقيمين في الولايات المتحدة، ثم زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المستقبلي على F-35».
أما ماثيو برومبرغ، رئيس قسم المحركات العسكرية في شركة «برات ويتني»، قالب أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب إن أنقرة تنتج «بعض الأجزاء الأكثر أهمية من المحرك وأن الموردين الأتراك كانوا ذوي جودة عالية وتكلفة منخفضة».