مجلة وفاء wafaamagazine
ما هي الفوائد الصحية المدهشة للحية؟ وكيف تحمي الجلد؟ وما دورها في تأخير ظهور الشيخوخة؟ الإجابات وأكثر في هذا التقرير.
في تقريرها -الذي نشره موقع “هيلث دايجست” (health digest) الأميركي- استعرضت الكاتبة دينيس بوريتو جملة من الفوائد الصحية لتربية اللحية لدى الرجال.
الحماية في الصيف
وجدت دراسة من جامعة “كوينز لاند” (Queensland) الأسترالية أن اللحية تعتبر واقيا طبيعيا من أشعة الشمس في الصيف؛ فالوجه الملتحي محمي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بنسبة تتراوح من 90% وحتى 95% مقارنة بالوجه الخالي من الشعر. وعموما، لا يقلّل ذلك من خطر الإصابة بحروق الشمس فحسب، وإنما يقلّل أيضا من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
وأوضح طبيب الأمراض الجلدية ديف هارفي أن قدرة اللحية على الحماية من أشعة الشمس تنبع من كون الشعر يمثّل سطحا عاكسا يعمل على تشتيت الإشعاعات الضوئية. في المقابل، تعتمد نسبة الحماية على كثافة اللحية ولونها وسمكها.
الحماية في الشتاء
في المقابل، يشير موقع “توينتي فور سيفن وول ستريت” (24/7 wall st) إلى أن اللحية تحافظ على حرارة الجلد تحتها في فصل الشتاء. وفي هذا الصدد، قال الدكتور جيريمي فينتون -المختص بالأمراض الجلدية- إن الجسم يستجيب للطقس البارد عن طريق تعديل موضع الشعر وجعله منتصبا ليحبس الحرارة بالقرب من الجلد. كما يمكن لشعر اللحية أن يحمي الوجه من هبّات الرياح الباردة.
التصدي للأجسام الغريبة
نقلت الكاتبة أن اللحى الكثيفة فعالة للغاية في الحماية من المهيجات البيئية ومسببات الحساسية، على غرار آلية عمل الشعر في الأنف، حيث ينقي شعر اللحية الخشن الغبار والأتربة التي تسبب الربو والحساسية قبل أن تدخل الأنف أو الفم وتتسلل إلى الجهاز التنفسي. في المقابل، يخلق الإغفال عن تنظيف اللحية -بشكل يومي- بيئةً تتراكم بها تلك الأجسام الضارة وتزيد من مدة تعرض الجسم لآثارها.
بشكل غير مباشر، تحمي اللحية مظهر وصحة بشرة الوجه بسبب عدم تعريضها المستمر للحلاقة التي تؤدي إلى مشاكل جلدية، مثل نمو الشعر تحت الجلد أو نتوءات الحلاقة أو التهاب الجريبات أو الجروح الناجمة عن اصطدام شفرة الحلاقة بأي نتوء أو بثرة على الوجه أو حتى جفاف البشرة.
تأجيل ظهور علامات الشيخوخة
من شأن الفوائد السابقة للحى -مثل عكس أشعة الشمس الضارة ومنع الجفاف- أن تساعد في الحفاظ على بشرة شابة. ووفقا لموقع “توينتي فور سيفن وول ستريت”، يؤدي التعرض للشمس إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، مثل التجاعيد.
في المقابل، يتسبّب جفاف البشرة بتقشّر الجلد وظهور الخطوط الدقيقة والتشققات. بالإضافة إلى ذلك، يعمل شعر اللحية بمثابة حاجز يحول دون فقدان الزيوت المفيدة المعززة للبشرة الشابة التي يمسحها الكثيرون دون شعور منهم عن طريق لمس جلد وجههم مباشرة على مدار اليوم.
حماية الصحة
وكانت ناتاليا كوزلوفا -المختصة في الأمراض الجلدية والتناسلية- قد صرحت أن اللحية تساعد صاحبها على حماية صحته، وفقا لموقع “روسيا اليوم” نقلا عن “نوفوستي (Novosti).
وأضافت الطبيبة “بالفعل، اللحية الخفيفة أو حتى اللحية الكبيرة، ليست مجرد عنصر من عناصر الأناقة أو الالتزام بالموضة، بل لها أيضا خصائص مفيدة للبشرة”.
ووفقا للطبيبة، فإن وجود لحية وذقن على الوجه يساعد في الحفاظ على الزيوت الطبيعية في البشرة، والتي بدورها تحافظ على ترطيب بشرة الوجه جيدا.
وقالت كوزلوفا “اللحية كما أي شعر آخر على جلد الوجه تحمي البشرة بشكل موثوق من التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية، وهذه طريقة ممتازة للحماية من السرطان”. كما أن شعر الوجه، يقلل من الحساسية.
وأوضحت الطبيبة أن “الشعر يعمل كنوع من الفلتر الذي يمنع المهيجات من دخول الأنف مباشرة من المجال الخارجي”.
وقالت المختصة إن تربية اللحية تساعد في حماية الوجه من الآثار السلبية للهواء البارد والحفاظ على دفء الجلد. وأضافت أن “شعر الوجه ينقي الهواء؛ مما يساعد في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة”.
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لكوزلوفا فإن وجود اللحية يقلل من وتيرة الحلاقة، وهو بدوره يحمي من ظهور حب الشباب.
وقالت الطبيبة “من المهم الحفاظ على نظافة اللحية والدقن، وإلا ستصبح أرضا خصبة للبكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض جلدية معينة”.
أ.ف.ب