مجلة وفاء wafaamagazine
نظمت جمعية “النجاة” الإجتماعية في اقليم الخروب، بالتعاون مع بلدية داريا، تحت عنوان”فلسطين في القلب”، “مسيرا” في منطقة “الحرج”، في خراج بلدة داريا، في ظلال أشجار السنديان والملول والصنوبر واليرز البري، بمواكبة من عناصر من الجيش وشرطة بلدية داريا وفريق من المسعفين في جمعية “التنمية للحياة والسلام”.
تقدم “المسير” رئيس البلدية المهندس عبد الناصر سرحال واعضاء المجلس البلدي: حسام سرحال وعلي بارود ومحمد بارود، ومسؤولتا جمعية النجاة: في الاقليم الدكتورة فاطمة شعبان وفي شحيم نجود الحجار وأعضاء من الجمعية .
وسبق “المسير”، التجمع في حديقة بلدية داريا، حيث أقيم احتفال بالمناسبة، في حضور عقيلة رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار السيدة أمينة الحجار، ورئيس بلدية داريا واعضاء من المجلس، واعضاء من الجماعة الاسلامية، مسؤولتي جمعية النجاة في اقليم الخروب وشحيم وعدد من السيدات من اعضاء الجمعية وجمعية “التمنية والسلام” في عانوت.
سرحال
بعد ترحيب من مريم سليمان، ألقى رئيس البلدية كلمة، فقال: “لطالما كانت القضية الفلسطينية هي القضية الأساس منذ ما قبل النكبة في العام 1948، اذ وبسبب هذه القضية سيبقى الشرق الأوسط منطقة زلزال، ومشتعلة، وقد تصل تداعياتها الى الكون بأسره. والسبب واضح وبسيط، اذ ان وطنا بأكمله قد سرق من أبنائه تحت أنظار ما يسمى “بالعالم المتحضر”، وتم تهجير قسم كبير من الشعب الفلسطيني وسمي بفلسطيني الشتات، ومن بقي منهم سمي زورا وبهتانا بفلسطينيي 1948”.
أضاف: “ما حصل بالأمس من انتفاضة في القدس وبقية الأرض المحتلة، أثبت بشكل قاطع ان جميع الفلسطينيين لا مسمى لهم سوى مسما واحدا، ألا وهو فلسطينيي فلسطين الواحدة الموحدة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى”. وأكد “أن جميع رهانات الصهاينة قد سقطت عندما هب فلسطينيي الداخل والشتات وغزة، هبة واحدة ولاح في الأفق قرب تحققه مشيئة الله سبحانه وتعالى بتحرير الأرض المقدسة”.
وقال سرحال: “كما اعتدنا ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، فقد شاركت كل الأنظمة في غض النظر عن انتزاع فلسطين من ابنائها وتأسيس الكيان السرطاني المغتصب. لذا لجأت الشعوب العربية، ومنها الشعب اللبناني، الى دعم المناضلين الفلسطينيين عن طريق المظاهرات والتجمعات والأنشطة الداعمة لهم، بهدف دعم صمود الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا بما يملك، وما “مسير” اليوم، إلا شكل من أشكال دعم شعبنا الفلسطيني، ولنؤكد على ان فلسطين كانت ومازالت وستبقى في قلب كل مناضل طالما نبض هذا القلب يضخ الدم”. الشبير
ثم ألقت المربية سونيا الشبير كلمة جمعية النجاة، فقالت: “نجتمع اليوم دعما وتكريما لفلسطين الحبيبة، فلسطين القضية. لقد أطلقت جمعية النجاة الإجتماعية عدة أنشطة في مختلف المناطق اللبنانية دعما لهذه القضية، وكان من نصيب اقليم الخروب الحبيب، هذا النشاط، الذي هو عبارة عن “مسير” في “حرج” داريا الكبير والطبيعي، تحت عنوان “فلسطين في القلب”، فالقدس في نظر المسلمين ليست مكانا جغرافيا فحسب، بل هي محفورة في القلوب كأحد أهم الأماكن قدسية في الإسلام، وهي لا تقل مرتبتها عن مكة والمدينة المنورة(السعودية) .
أضافت: “لقد ورد الحديث عن سيدنا علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، انه قال: أربع من قصور الدنيا في الجنة، المسجد الحرام، مسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المدين، مسجد بيت المقدس ومسجد الكوفة. بالطبع ان مكانة القدس لا تقتصر على المسلمين فقط، بل هي كذلك عند المسيحيين واليهود ايضا. لقد تعرضت القدس عبر التاريخ لمحن ومصائب شتى، قبل الاسلام وبعده، واليوم تعاني من الاحتلال الصهيوني البغيض، الجاسم فوق ترابها الطاهر، وهو الى الزوال انشاء الله حتما، وهذا الوعد إلهي المنشأ والمصدر، وثابت في القرآن الكريم من خلال آيات سورة الإسراء وغيرها، معربة عن أرتياحها للصحوة الإسلامية التي بدأت على إمتداد العالم، والتي تتسع وتنمو يوما بعد يوم ووصلت الى مرحلة مؤثرة في تغيير الأوضاع في بلاد المسلمين تمهيدا لتحرير القدس وفلسطين وانزال العقاب الإلهي باليهود الغاصبين، واستعادة المسجد الأقصى وكل فلسطين”.
أضافت: “إن يوم التحرير بات قريبا، ولن ينفع اسرائيل كل من يساندها من اميركا وغيرها، لأن البشر مهما كانوا أقوياء، فليسوا أقوى ممن خلقهم”. بعدها انطلق الجميع في “المسير”، وتضمن وقفات توعية عن فلسطين واختتم بمعرض حلويات في مكان الانطلاق، عاد ريعه لفلسطين.
الوكالة الوطنية للاعلام