مجلة وفاء wafaamagazine
هل يقضي البوتوكس على تجاعيد الجبين العميقة أم أن من الضروري معالجتها باكراً لإزالتها؟ وهل يُعتبر استعمال البوتوكس على الأمد الطويل آمناً؟ ماذا سيحدث إذا خضعتُ للحقن بانتظام طوال بضع سنوات ثم توقفت؟ هل سيبدو جبيني أسوأ مما كان سيبدو عليه لو لم أستعن بالبوتوكس؟
من الضروري الإشارة أولاً إلى أن أشكال حقن البوتوكس كافة التي حظيت بموافقة إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لمعالجة تجاعيد الجبين، مخصصة لمن لم يتخطوا الخامسة والستين من العمر. بالإضافة إلى ذلك، ربما لا تكون لهذا الدواء الفاعلية ذاتها للمرضى في هذا العمر، مقارنةً بالنتائج التي يحصل عليها المرضى الأصغر سناً. لكن استعمال البوتوكس على الأمد الطويل آمن. ويمكنك الكف عن استعماله متى تشائين من دون أن تبدو بشرتك أكثر سوءاً مما كانت عليه قبل البدء بحقن البوتوكس. إلا أن شركات التأمين الصحي لا تغطي علاجات البوتوكس عند استخدامه لأهداف تجميلية.
تستخدم حقن البوتوكس أشكالاً من ذيفان الوشيقية (botulinum toxin) بغية شلّ نشاط العضلات مؤقتاً. تُنتج هذا السمَّ بكتيريا تسبب التسمم الوشيقي، وهو نوع من التسمم الغذائي. يكثر استخدام حقن البوتوكس للتخفيف من تجاعيد الوجه، مع أن هذه الحقن تُستعمل أيضاً لعلاج حالات طبية أخرى، كتشنجات العنق المتكررة، والتعرق المفرط، وفرط نشاط المثانة، والغمش. كذلك تساهم هذه الحقن في تفادي الصداع النصفي المزمن في بعض الحالات.
تعوق حقن البوتوكس بعض الإشارات الكيماوية التي تصدر عن الأعصاب، خصوصاً التي تدفع العضلات إلى الانقباض. نتيجة لذلك، تسترخي مؤقتاً عضلات الوجه التي تسبب التجاعيد، بما فيها تجاعيد الجبين. وأظهرت الدراسات أن هذه الحقن تعود بالفائدة الأكبر على مَن لم يتخطوا الخامسة والستين من العمر.
