الثلاثاء 22 تشرين الأول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
عدد كبير من دراجات نارية تحمل أعلاماً لـ”حركة أمل” و”حزب الله” تجوب شوارع في بيروت، أشعر المتظاهرين بالقلق من مخطط يجري الاعداد له لاحباط المشهد الحضاري السلمي للتظاهرات. وهو التحرك الذي حافظ على زخمه بعد اعلان الحكومة ورقة الاصلاحات الاقتصادية.
وعلمت “النهار” أن دعوات وجهت في بعض المناطق للتجار للقيام بتحركات مناهضة للمتظاهرين اليوم من أجل احباط تحركهم والضغط عليهم. وحمّل بعض الناشطين الأجهزة الأمنية مسؤولية حماية المتظاهرين وتحركاتهم السلمية.
وكان الحريري تعهد أمس بأنه “لن اسمح لاحد بتهديد الشباب والشابات المتظاهرين”، وقال “صوتكم مسموع واذا كان مطلبكم انتخابات مبكرة ليصل صوتكم فانا معكم. انتم أعدتم الهوية اللبنانية إلى مكانها الصحيح خارج اي قيد طائفي”.
وأفاد متظاهرون عن مرور دراجات تحمل اعلاما حزبية في موازاة جسر الرينغ بطريقة منظمة، ما طرح عدداً من الأسئلة حول اهداف هذا التحرك. وفي المقابل، أكدت مصادر الجيش حرصها على تأمين حماية المتظاهرين تطبيقا للقانون. وقالت مصادر المؤسسة العسكرية لـ”النهار” أن “حماية التظاهرات واجبنا ونحن نقوم بهذا الواجب”. وشوهدت عناصر من الجيش تقوم بمنع الدراجات النارية من الاقتراب من اماكن تجمع المتظاهرين.
ونفى “حزب الله” أن يكون مناصروه جزءا من حركة منظمة لترهيب المتظاهرين، وقال النائب ابراهيم الموسوي لـ”النهار” أن “حزب الله يكن للمتظاهرين كل احترام وهو يعترف لهم بالفضل في انجاز الورقة الاصلاحية وهو يتفهم غضبهم ووجعهم، والحزب لن يكون أبداً جزءاً من أي تحرك للاعتداء عليهم كما يروّج البعض”. وفي السياق، أشارت مصادر الحزب الى وجود تعميم لمحازبيه في محيط التظاهرات بعدم الاحتكاك مع المتظاهرين.
ولاحقاً اوضحت العلاقات الاعلامية في حزب الله ان حزب الله ليس له علاقة بتاتا بتظاهرة الدراجات النارية التي نزلت مساء أمس الى وسط بيروت.
النهار
