مجلة وفاء wafaamagazine
اذا كان قصد فريق «تحصين التكليف» هو الحثّ على تفاهم الرئيسين عون والحريري على تشكيل حكومة وفق مبادرة الرئيس بري، وبمعايير تقدّم مصلحة لبنان على المصالح الشخصيّة والحزبيّة، إلّا أنّ الصورة في المقلب العوني تعكس شعوراً بالإستفزاز من بروز هذا المحور، والذي اعتبره «خطوة تصعيدية ومحاولة لحشر رئيس الجمهورية وتحميله مسؤولية تعطيل الحكومة، فيما التعطيل يتحمّل مسؤوليته الرئيس المكلّف».
يؤشر ذلك، وعلى ما تؤكّد مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، الى انّ المشهد الداخلي بين هذين المحورين المتناقضين، أو بالأحرى الإصطفافين اللذين يتبدّى فيهما البعد الطائفي والسياسي، على عتبة صفحة جديدة من التوتّر السياسي، وخصوصاً انّ عقلية الاشتباك والتوتير في كل الاتجاهات، هي التي تحكم مسار تأليف الحكومة منذ تكليف الحريري في تشرين الاول من العام الماضي. وبالتالي مع صراع هذين المحورين تتضاءل إمكانية تشكيل حكومة، وتصبح كل الاحتمالات السلبية واردة.
الجمهورية