مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، “ان الكيدية السياسية والتعطيل لن تحقق الاحلام لعهد يحمل عنوان الاصلاح زورا، وممارساته واضحة التعطيل. في وقت ان ازمات البلاد تقع على عاتقه فهو على رأس الوزارات الهامة والخدماتية”.
وقال: “مسرحية “ما خلونا نشتغل خلصت”، وكفانا مهزلة، لقد شبع الشعب وعودا ودجلا سياسيا. كفانا انهاكا وانتهاكا للدستور والادعاء انكم تحمونه، في وقت بات يعرف القاصي والداني من يدير دفة الامور ليحقق ارباحا على حساب الوطن والمواطن. كفى استخفافا بالمواطنين واثارة المذهبيات تحت عنوان حقوق الطوائف. المسيحي والمسلم اليوم يقف امام طوابير البنزين ويبحث عن دواء وحليب لاطفاله. اللبنانيون غالبيتهم تحت خط الفقر بسبب سياستكم واحلامكم الانتهازية، كفاكم مناداة بالعفة وانتم لا تميزون بين ابيض واسود”.
وتساءل شريفة: “متى كانت سياسة الالغاء حلا، ألا ترون أن العزلة التي أوقعتم أنفسكم فيها والبلد معكم هي نتيجة طبيعية لتلك السياسات الفاشلة، هل من المسموح لفريق ان يلغي الاخر ويشل البلد ويغلق نوافذ الامل دون اي مبرر، سوى انه يريد الاستئثار بالسلطة والغاء الآخر وخرق الدستور، في وقت البلاد بامس الحاجة لاستجماع عناصر قوتها ووحدتها ومنعتها بدلا من سياسة التعطيل واثارة النعرات”.
وقال: “الجميع يؤكد ان مفتاح الحل هو تشكيل حكومة تكون مهمتها بدء عملية الاصلاح والانقاذ ووقف الهدر والفساد واعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة لاستعادة الثقة داخليا وخارجيا”.
واضاف: “ان تردي الاوضاع الصحية والدوائية والاجتماعية والاقتصادية الضاغطة على كاهل المواطن اللبناني اصبحت لا تطاق ولا تحتمل، وهي تستوجب من الجميع ان يبادروا الى عمل جدي وفاعل لتلبية حاجات الناس”.
وتابع: “المطلوب اليوم ان يكف المعرقلون عن سياسة التعطيل والابتزاز، والالتزام بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني، والسماع لصوت العقل بدلا من محاولة ضرب الدستور وتجاوز وثيقة الوفاق الوطني والتمعن في قهر المواطنين. المطلوب اليوم هو ان نتخلى عن الانانية والمصالح الشخصية وان ندرك ان الشراكة في الوطن اساسية، ومبادرة رئيس مجلس النواب رأس الحربة وصمام أمان الوطن وتعتبر خشبة خلاص، وحبذا ان يفقه البعض الميثاقية التي ينادي بها”.
وختم شريفة: “اتقوا الله، فانكم مسؤولون أمامه. اتقوا الله فانكم مسؤولون امام الناس، اتقوا الله كفانا ذلا وشقاء، ارتقوا وتواضعوا لأن الانفجار الاجتماعي آت والناس تصرخ. نافذة الخلاص التي فتحها الرئيس نبيه بري يجب ان يبنى عليها والعمل للخروج من هذا النفق المظلم”.