الرئيسية / آخر الأخبار / شريم ممثلة دياب: ما نعيشه هو نتيجة سياسات مالية خاطئة متراكمة

شريم ممثلة دياب: ما نعيشه هو نتيجة سياسات مالية خاطئة متراكمة

مجلة وفاءwafaamagazine

افتتحت في فندق “الموفمبيك” في بيروت، برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ممثلا بوزيرة شؤون المهجرين الدكتورة غادة شريم، الندوة حول “الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة في ظل جائحة كوفيد- 19 والأزمة الإقتصادية”، على ان تنتهي أعمال جلساتها بعد ظهر يوم غد باصدار توصيات ومقترحات.

وحضر الندوة، الى الوزيرة شريم ممثلة دياب، مدير إدارة السياسات الاجتماعية في جامعة الدول العربية الوزير المفوض طارق النابلسي، وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر نيفين قباجي (عبر تطبيق زووم) المستشار عاصم أبو علي ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور رمزي المشرفية.

وشارك في الندوة عبر تطبيق “زووم” ممثلون عن جمعيات معنية من دول عربية.

ونظم الندوة كل من المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، الجمعية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمنتدى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وألقت الوزيرة شريم كلمة باسم الرئيس دياب، نقلت في مستهلها تحياته الى الحاضرين والمشاركين “ووقوفه معكم وإلى جانبكم في مختلف الظروف ومن أي موقع”. وقال: “كثيرة هي التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية اليوم، ولعل جائحة كورونا هي من اشدها صعوبة، ونحن في لبنان جاءتنا الجائحة معطوفة على ازمة مالية – اقتصادية غير مسبوقة أرخت بظلالها الثقيلة على كافة المواطنين وعلى حياتهم اليومية وعلى قدرتهم على الصمود، في ظل صعوبات معيشية حادة وشعور بعدم استقرار مادي واجتماعي يتفاقم يوما بعد يوم، وذلك نتيجة سياسات مالية خاطئة تراكمت على مدى عقود وأوصلت لبنان إلى هذا الواقع المؤلم، والذي عملت حكومتنا على وضع برنامج لمعالجته من خلال خطة التعافي المالي، إلا أن الفساد كان أقوى من الحكومة فتمكن من منع تطبيق هذه الخطة التي لا يمكن الخروج معالجة الأزمة من دون وضعها قيد التنفيذ بعد تحديثها”.

وأضافت: “لقد تمكنت حكومتنا، وبتعاون الوزارات والأجهزة المعنية، من وضع لبنان في طليعة الدول المسيطرة على الجائحة، اذ امنت وما زالت تؤمن اللقاحات لكافة شرائح المجتمع ومن ضمنهم ذوي الإعاقة الذين كانوا أولوية بالنسبة لنا. اهتممنا بهم بشكل خاص وامنا لهم ما يلزم من لقاحات ومن عناية خاصة ونجحنا بذلك بفضل تضافر جهود المعنيين”.

وتابعت: “اما بالنسبة للازمة الاقتصادية غير المسبوقة، فقد سعينا لتأمين الحد الأدنى من متطلبات العيش التي تحول ظروف ذوي الاعاقة الخاصة والأوضاع الاقتصادية الصعبة من تأمينها، خصوصا وان القسم الأكبر منهم فقد عمله او تدهورت قيمة مردوده بسبب ما نمر به من أزمات، لذلك حرصنا على ان يكونوا من الفئات المشمولة في البرنامج الوطني للتكافل الاجتماعي وجعلناهم من الفئات المستهدفة في المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان ومشروع البطاقة التمويلية التي تدرس حاليا في مجلس النواب الذي نتمنى عليه الإسراع في إقرارها، وسيقوم معالي وزير الشؤون الاجتماعية بشرح مفصل لكل هذه المشاريع”.

وختمت شريم: “لكن هذا لا يمنع باننا ما زلنا في لبنان بحاجة الى إيلاء ذوي الإعاقة المزيد من الاهتمام والعناية. بذلت جهود، لا شك كبيرة ولكن تراكم الازمات الخطيرة يحول دون التقدم السريع والمنشود. يأتي مؤتمركم ليضيء على تجارب عدة في هذا المجال يمكن ان تتقاطع في مكان ما لنخرج بخلاصات عملية وعلمية تؤمن لذوي الإعاقة العيش الكريم واللائق، فالمعوق في المجتمع هو القانوني والموظف والعامل والفني والتاجر والمزارع والطالب، هو طه حسين وروزفلت وبيتهوفن الفنان، هو من تخطى صعاب الحياة ومشى قدما لمزيد من الازدهار والعمران. تحية لكم لجهودكم ودوركم الفاعل والمثمر في المجتمع”.