مجلة وفاء wafaamagazine
يمنع السيلوليت المتكون على الجسم من انتقال السوائل، لا سيما السائل اللمفاوي المعنيّ بتفريغ السموم.
للتخلّص من السيلوليت بعد الولادة، لا نفع من اللجوء إلى حمية غذائية صارمة. لكن من الضروري في المقابل أن تستعيد المرأة نظاماً غذائياً متوازناً. تقدّم خبيرة التغذية فلوريان شوفالييه نصائحها فيما يلي:
توضح خبيرة التغذية فلوريان شوفالييه من مدينة “إيكس إن بروفنس” الفرنسية: “يشير السيلوليت إلى تراكم خلايا دهنية لديها القدرة على الانتفاخ، وقد تصبح أكبر من حجمها الأصلي بـ50 مرة”. يمنع هذا التراكم الدهني تنقل السوائل، لا سيما السائل اللمفاوي (تقضي إحدى وظائفه بتفريغ السموم).
السيلوليت ظاهرة فيسيولوجية طبيعية ويصيب 9 نساء من 10، سواء كنّ نحيفات أو بدينات.
نظامك الغذائي
خلال الحمل، تصبح المرأة أكثر عرضة للسيلوليت “المائي”، الذي يرتبط بظاهرة احتباس الماء. وللحد من اكتساب الوزن وتخزين الدهون، يوصي الخبراء بتجنّب الأكل العشوائي بين وجبات الطعام الرئيسة. ركّزي على استهلاك المنتجات الطبيعية في نظامك الغذائي.
فيما يخص الزيوت النباتية، اختاري زيت الكولزا أو الجوز أو الزيتون بدل الزبدة والكريما. تناولي الأغذية الكاملة بدل المنتجات المكررة، وفكّري بإضافة النباتات البصلية إلى أطباقك. مثلاً كل من الثوم والبصل والكراث ما يسمح بتحسين العائد الوريدي وتنشيط الأوعية الدموية. كذلك يخطئ من يظن أن الامتناع عن شرب كميات كبيرة من الماء مفيد للحد من احتباس الماء، بل إن ترطيب الجسم هو الذي يُسهّل تفريغ السموم!
في مطلق الأحوال، يجب ألّا تتحول المساعي الرامية إلى التخلص من السيلوليت إلى هوس مَرَضي، ويجب ألا تُطبَّق هذه المقاربة خلال فترة الحمل. يمكنك أن تستفيدي من ممارسة نشاط جسدي أو استعمال بعض الكريمات بعد الولادة لتمليس بشرتك.
البروتينات
هل تعلمين أن البروتينات الغنية بالأحماض الأمينية الأساسية (ذات قيمة بيولوجية عالية) تحمي الكتلة العضلية وتُفرّغ فائض الماء؟ فكّري إذاً بإضافتها إلى أطباقك مرة في اليوم على الأقل (لحوم غير دهنية، وبيض، وسمك، ومشتقات حليب قليلة الدسم). يمكنك أن تخلطي البروتينات النباتية فيما بينها أيضاً: أرز وعدس أو سميد وحمص.
الكيوي
ركّزي على استهلاك الفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة. تحتوي هذه الأصناف على كمية كبيرة من الفيتامين C والمواد الفلافونية والكاروتين، وتحمي الأوعية الدموية وتُنشّطها. يوصي الخبراء بالكيوي والفاكهة الحمراء الصيفية، فضلاً عن الحمضيات والأناناس. يمكن استهلاكها بمعدل حصة أو حصتين يومياً.
الخضراوات
تناولي الخضراوات الغنية بالبوتاسيوم، لكونها تُجدّد التوازن المائي في الجسم وتحدّ من احتباس الماء. في كل وجبة طعام، حاولي إذاً أن تستهلكي الهليون والشمّر والكراث والكرفس، بحسب المنتجات الموسمية. يحتوي الجزر المبروش والباذنجان أيضاً على كمية كبيرة من البوتاسيوم.
المشروبات
احرصي على ترطيب جسمك على مرّ اليوم. لذا اشربي لتراً ونصف اللتر من الماء (بين 8 و10 أكواب يومياً). من الأفضل أن تختاري الماء المعدني وتتجنبي في المقابل الماء الغني بالسكر والمشروبات الغازية.
لتحضير خليط منزلي، اخلطي شريحتين من الأناناس مع 100 غرام من جذر زنجبيل مغسول ومُقشّر وعصير نصف حبة ليمون، ثم أضيفي لتراً من الماء إلى المقادير. اخفقي الخليط إلى أن تحصلي على سائل متجانس. صفّيه ثم اشربيه على مرّ اليوم. كمنفعة إضافية، يسمح هذا المشروب بتحسين الدورة الدموية.
الخلطات النباتية
تسمح الخلطات النباتية بتسهيل تنقية الجسم. اشربيها ساخنة أو باردة، على أن تشمل ذيول الكرز ونبات القراص وإكليل المروج. يمكنك أن تحضّري أيضاً خلطات قادرة على إزالة السموم. تحتوي الخلطات المفيدة على المقادير التالية: ملعقة صغيرة من ورق شجر القضبان المجفف أو ورق عنب الثعلب أو زهر إكليل المروج. انقعي الورق طوال 10 دقائق في كوب من الماء الساخن (غير المغليّ) واشربي بين 3 و4 أكواب يومياً. أو اخلطي ملعقة صغيرة من ورق العنب الأحمر أو ورق عشبة الهيماميلس مع ملعقة صغيرة من برش حبة ليمون عضوية. انقعي الخليط في كوب من الماء المغليّ واشربي كوبين أو ثلاثة أكواب منه يومياً.