مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل ان السلطة في لبنان تركت الامور تتدهور والشعب يدفع ثمن استهتار الحكام بالمواطن واستسلام السياسيين لارادة حزب الله الذي لا يزال يدير الدفة.
وقال في حديث عبر الحدث: “نحن بالمرصاد والشعب اللبناني يتألم والمعارضة تواجه قدر المستطاع في ظل ظروف صعبة، فانتخابات نقابة المهندسين برهنت ان الشعب يريد التغيير والمحاسبة” محذرا من ان الانهيار الكامل اصبح وشيكا على كل الاصعدة فيما المسؤولون “لا حياة لمن تنادي” وقد لا نصل الى انتخابات عامة.
ولفت الجميّل الى ان الكتائب كانت في انتخابات المهندسين جزءا من تحالف المعارضة وكنا شركاء بالمعركة التي اثبتت ان هناك مساعياً كبيرة لتوحيد المعارضة حيث تم جمع أكبر مروحة من مجموعات وأحزاب المعارضة التي تنشط في لبنان مشددا على ان الوحدة ادت الى انتصار كبير ونحن جزء لا يتجزأ من هذا التحالف بشكل واضح.
وردا عن سؤال ممّن تتألف مجموعات الأمس، أشار الجميّل الى ان البعض تشكّل قبل الثورة وجزء وُلد خلال الثورة او بعدها ومروحة واسعة تجمعها ارادة واضحة للتخلص من المنظومة التي تأخذ البلد الى الهاوية واليوم هناك ارادة مشتركة للتخلص من المنظومة واعادة القرار الى الشعب الذي هو سيقرر والاهم ان نعطي الشعب القدرة ليقول كلمته .
وتخوّف الجميّل من أن تفتعل المنظومة المشاكل المذهبية والوطنية لتفريق المواطنين الذين اجتمعوا في انتخابات نقابة المهندسين وكلما كانت هناك ارادة واضحة للتغيير تقابلها المنظومة بتحركات وافتعال مشاكل ذات طابع طائفي ومذهبي لشد العصب وهذا الفخ لن نسقط فيه.
وشدد على ان الانتخابات بالامس نتيجة مسار طويل من الاجتماعات والمفاوضات والنقاش العميق بين أركان المعارضة ونحن ضمنها واللوائح الرابحة هي نتيجة توافق بين كل القوى المعارضة التي عملت معا وقال: “الهدف اعادة استقلالية نقابة المهندسين والتخلص من هيمنة المنظومة وأحزابها على النقابة”.
وحذّر من ان فرقاء المنظومة سيقومون بكل شيء كما التشويش الاعلامي بهدف تفرقة الوجوه المعارضة الواسعة التي تعطي الامل للشعب مؤكدا اننا لن نعطي للسلطة القدرة على تشويه صورة ما حدث والاجماع المناهض للمنظومة.
ولفت الجميّل الى ان هناك منظومة استسلمت لإرادة حزب الله وانتخبت عون لرئاسة الجمهورية وهي مكوّنة من كل فرقاء السلطة ونحن اعترضنا عليها ووقفنا بوجهها وعارضناها، والمنظومة سرقت اللبنانيين وسلّمت قرار لبنان للخارج وسمحت لحزب الله بالتحكم برقاب اللبنانيين.