
مجلة وفاء wafaamagazine
ردت جمعية “ودائعنا حقنا” المنبثقة عن “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود” على تصريح رئيس جمعية المصارف سليم صفير بعيد إعادة إنتخابه رئيسا للجمعية، وقالت في بيان صاغته اللجنة المالية- الحقوقية للجمعية: “طالعنا رئيس جمعية المصارف اليوم السيد سليم صفير بعد تجديد إنتخابه بقراءة وجدانية لا تمت الى الواقع المصرفي والى الأحداث التي عصفت بالمودعين والمصارف بأي صلة، لذا وجدنا أنفسنا مضطرين للرد على كل الأكاذيب التي وردت في هذا البيان بشكل موضوعي وممنهج”.
وجاء في البيان: “تناول السيد صفير موضوع الفساد والهدر في المؤسسات العامة وتلكؤ الدولة عن وضع الخطط والإصلاحات. وانطلاقا من هذه الاتهامات التي ساقها السيد صفير، نقول له: يبدو أنكم يا سيد صفير، نسيتم أو تناسيتم الهندسات المالية التي كلفت الإقتصاد الوطني مليارات الدولارات ونسيت او تناسيت انك وأصدقاءك في هذه الجمعية المستفيد الأكبر من هذه الهندسات، أم هي ذاكرتك التي خانتك فتناسيت آلاف و مليارات الليرات التي استفادت منها هذه الجمعية من قروض دعم من مصرف لبنان بفوائد شبه معدومة والتي لا زالت لغاية اليوم مستمرة، وتبلغ أكثر من عشرين الف مليار ليرة لبنانية. هل يمكن أن يغيب عن بالك سيد صفير، قرض الدولار الذي تجاوز 1.2 مليار دولار الذي أخذه خلال العام 2020 على السعر الرسمي مع وعد بشرائه من قبل مصرف لبنان بسعر المنصة أي 3900 ليرة لبنانية؟.
كل هذا الفساد وكانت المصارف يا حضرة رئيس جمعية المصارف شريكا فيها وليس كما تحاول أن تدعي البراءة في كل ما حدث”.
أضاف: “أما بخصوص الخطط سيد صفير، يبدو أنك مرة أخرى تناسيت رفضك للخطة التي وضعتها حكومة حسان دياب في توزيع الخسائر والتي رفضتها ورفضت معها أن تتحمل أية خسائر بالرغم من الأرباح الكبيرة التي حققتها هذه المصارف على مدى ثلاثين عاما منذ اتفاق الطائف وتجاوزت أربعين مليار دولار تم توزيع نصفها والنصف الآخر تم توظيفه كرساميل لدى المصارف والتوسع في الخارج. الخطط يا سيد صفير أنت من نكل بها. نعم انت شريكهم بالتواطؤ مع الطبقة السياسية وحاكم مصرف لبنان.
أما بخصوص التضحيات، فحدث ولا حرج، تضحياتك يا سيد صفير وصلت الى حدود سرقة الفوائد من حسابات المودعين بالرغم من تقاضيك لغاية الساعة فوائد على ودائعك لدى مصرف لبنان، وتقاضيك فوائد من أصحاب التسليفات والتي تبلغ قيمتها حوالي 35 مليار دولار، أضافة الى العمولات الكبيرة والمختلقة التي تقوم بتسجيلها على حسابات المودعين.
أما بخصوص المخالفات، إسمح لي أن أسألك ماذا عن التحويلات التي قمت بها أنت وأصدقاؤك؟! وماذا عن التعميم 154؟ هل التزمت أنت بهذا التعميم بإعادة 15 في المئة من التحويلات والتي فرضها التعميم؟ وماذا عن مخالفة التعميم الأساسي رقم 48 تاريخ 13 آب 1998 على أنه لا يمكن للمصرف أن يمنح لعميل واحد أو مجموعة مترابطة من العملاء تسهيلات بما يزيد عن 20 في المئة من الأموال الخاصة، فهل التزمت المصارف التجارية بهذه النسبة عندما أقرضت الحكومة اللبنانية ما يزيد بأضعاف من أموالها الخاصة؟”.
وتابع: “إن الإدعاء بأن الودائع يحجز عليها مصرف لبنان والحكومة اللبنانية ، هذا الإدعاء مردود عليك لسببين :
-الاول: أن المودعين أودعوا ودائعهم لديكم وليس لدى مصرف لبنان وأنتم أسأتم الأمانة بتوظيفها في المكان الخاطئ باعترافكم، مخالفين بذلك كل تعاميم مصرف لبنان وكل المعايير الدولية التي تمنع تركز المخاطر في سلة واحدة.
-الثاني: إن صافي ودائعكم لدى مصرف لبنان 93.56 مليار دولار بينما قيمة ودائع الناس اليوم تساوي وفقا للأرقام التي نشرتموها في منشوراتكم الشهرية وآخرها في نهاية شباط 2021، حوالي 144.4 مليار دولار وهذا يعني أن هناك 50.84 مليار دولار موجودة لديكم فأين هي هذه الودائع وأين هربتموها؟”.
وختم البيان: “أخيرا أسألك ماذا عن الموجودات بالدولار لديكم؟ أين وزعتم الانخفاض الكبير في هذه الموجودات والذي بلغ 3.57 مليار دولار منذ بداية الأزمة، ولمن دفعتموها في الخارج: – كانون الأول 1/2020 14.023 مليار دولار
كانون الأول 1/2019 17.601 مليار دولار.
نعم يا حضرة السيد صفير، واضح أنك بريء أنت ومن معك من الكارتيل المصرفي ومن معك من الطبقة السياسية التي أستفادت من العمل اللاأخلاقي الذي قمتم به بالسطو على ودائع الناس واستغلالها أبشع أستغلال”.
الوكالة الوطنية للاعلام