مجلة وفاء wafaamagazine
من الطبيعي أن يتعرّض الإنسان للنسيان من فترة إلى أخرى، بسبب كثرة المهام والانشغال اليومي وقلّة التركيز. غير أنّ هذه المشكلة قد تتطور لتكون علامة تدلّ على الخرف والألزهايمر. فكيف يمكن تحسين الذاكرة والوقاية من الأمراض التي تُصيب الدماغ؟
شمل العلامات المُبكرة للخرف طرح الأسئلة ذاتها مراراً وتكراراً، ونسيان الكلمات الشائعة عند التحدث، وخلط الكلمات، واستغراق وقت أطول لإتمام المهام المألوفة، ووضع الأغراض في أماكن غير مناسبة، وفقدان خط السير أثناء المشي أو القيادة في منطقة مألوفة…
ولكن لحسن الحظّ، هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحفاظ على صحّة دماغك وقوّة ذاكرتك والوقاية من الألزهايمر، أبرزها ما كشفه موقع «EAT THIS»:
إتّباع نظام غذائي صحّي
وفق خبراء موقع «مايو كلينيك» الأميركي، إنّ الأنظمة الغذائية الغنيّة بالفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والسمك، والدهون الصحّية، والأعشاب، والبذور، والمكسّرات توفّر وظيفة الذاكرة المُعزِّزة للدماغ. كما أنّ العناصر الغذائية، مثل مضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3 الدهنية، تُفيد أيضاً نظام القلب والأوعية الدموية والدماغ.
كذلك يجب التأكّد من شرب الكثير من الماء، ما يفيد صحّة الدماغ. فحتّى الحالات الخفيفة من الجفاف يمكن أن تتسبّب في انخفاض طاقة عقلك، وتقلّل الذاكرة. لذلك، ينصح الخبراء بشرب 8 أكواب من المياه في اليوم.
التوقف عن التدخين
ذكرت جمعية ألزهايمر الأميركية أنّ هناك دليلاً قوياً على أنّ التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف. ويرجع السبب إلى أنّ السموم الموجودة في التبغ يمكن أن تُلحق الضرر بالجهاز الوعائي، والأوعية التي تحمل الدم في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض تدفّق الدم المرتبط بالتدخين، وضعف الأوعية الدموية، والإجهاد التأكسدي، والالتهاب، إلى السكتة الدماغية أو الخرف.
ممارسة الرياضة بانتظام
وجدت العديد من الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة لديهم مخاطر أقلّ لفقدان الذاكرة والخرف. وحدّدت دراسة أخيرة، أُجريت عام 2020 ونُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء والتغذية والأيض التطبيقي الأميركية، أنّ كبار السنّ الذين يمارسون الرياضة باستخدام «فترات قصيرة من النشاط» شهدوا تحسّناً في الذاكرة بنسبة تصل إلى 30 في المئة.
في الواقع، يُعزّز النشاط البدني تدفّق الدم والأوكسجين إلى الدماغ، وينتج هورمونات النمو التي تزيد من شبكة الأوعية الدموية.
الحفاظ على ضغط دم صحّي
إنّ منع ارتفاع ضغط الدم ليس مهمّاً فقط لصحّة القلب، إنما أيضاً للدماغ. ففي دراسة نُشرت في مجلة «Neurology»، وجد الباحثون أنه عندما يقوم الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم بتمارين الذاكرة، فإنّ تدفق الدم لديهم إلى أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة يكون أقلّ من الأشخاص الذين لديهم ضغط دم طبيعي.
الانخراط في تمارين الدماغ
إنّ تمرين عقلك لا يقلّ أهمّية عن ممارسة الرياضة البدنية للصحّة العامة. يمكنك لعب الألعاب الذهنيّة والألغاز وتحدّي نفسك لتجربة أشياء مختلفة وتعلّم مهارات جديدة.
واستناداً إلى كلية الطب في جامعة هارفارد، إنّ أي تمرين للدماغ يكون مفيداً له. غير أنّ الأنشطة ذات التأثير الأكبر هي تلك التي تتطلّب منك العمل بما يتجاوز ما هو سهل ومُريح. إنّ تعلُّم لغة جديدة، والعمل التطوعي، والأنشطة الأخرى التي تُرهق عقلك، هي الأفضل.